التخلص من التوتر عبر ذكرياتك السعيدة.. طرق نفسية مبتكرة لم تخطر ببالك

يعد التوتر استجابة نفسية وجسدية طبيعية يختبرها الجميع تقريبا عند مواجهة تحديات أو مواقف جديدة وصعبة سواء في بيئة العمل أو خلال مراحل الدراسة المختلفة أو عند التعامل مع المشكلات الصحية والعلاقات الشخصية المعقدة وهذا الشعور هو جزء لا يتجزأ من التجربة الإنسانية.
يمكن التعامل مع التوتر بطرق صحية تساعد على تخفيف حدته عبر اتخاذ خطوات عملية بسيطة في روتين الحياة اليومي فإدارة الضغوط بفاعلية لها تأثير كبير على الصحة العامة وتختلف أساليب التعامل مع هذه الضغGط من شخص لآخر لذلك من المهم تحديد المسببات الرئيسية والتحكم بها عبر اتباع مزيج من الأساليب الصحية التي تناسب كل فرد.
عندما يصبح التوتر مزمنا ومستمرا فإنه يؤدي إلى مجموعة من الأضرار الجسدية والنفسية إذ قد يشعر الشخص بمشاعر سلبية متزايدة مثل الخوف والغضب والحزن والقلق أو الإحباط والخدر العاطفي كما يمكن أن يؤثر على القدرات العقلية مسببا صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات السليمة وقد تظهر مشكلات النوم مثل الكوابيس والأرق.
على الصعيد الجسدي تتجلى آثار التوتر المستمر في صورة أعراض متنوعة مثل الصداع وآلام الجسم العامة واضطرابات المعدة والطفح الجلدي كما أن التوتر طويل الأمد يؤدي إلى تفاقم المشكلات الصحية المزمنة والحالات النفسية القائمة بالفعل وقد يلجأ البعض نتيجة لذلك إلى زيادة استهلاك المواد الضارة مثل الكحول والمخدرات.
للعناية بالصحة العقلية في مواجهة التوتر ينصح بأخذ فترات راحة منتظمة من متابعة الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي فالاطلاع المستمر على الأحداث السلبية قد يكون مرهقا ومزعجا ومن الضروري تخصيص وقت للاسترخاء عبر ممارسة تمارين التنفس العميق أو التمدد أو التأمل كما أن قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق سواء بالمشي أو مجرد الجلوس يساعد على تصفية الذهن.
التواصل مع الآخرين يعد أداة قوية لمواجهة الضغوط النفسية تحدث مع الأشخاص الذين تثق بهم حول مخاوفك وما تشعر به فالدعم الاجتماعي يخفف من وطأة المشاعر السلبية كما أن الانخراط في المنظمات المجتمعية أو الدينية يوفر شعورا بالانتماء والغرض وحاول ممارسة الامتنان يوميا عبر تذكير نفسك بأشياء محددة تشعر بالامتنان لوجودها وتدوينها.
الحفاظ على صحة الجسد يلعب دورا محوريا في إدارة التوتر احصل على قسط كاف من النوم فمعظم البالغين يحتاجون إلى سبع ساعات أو أكثر كل ليلة وحافظ على جدول نوم واستيقاظ منتظم لمساعدة الجسم على النوم بشكل أفضل كما أن النشاط البدني يعزز الصحة النفسية والجسدية فحتى أي نشاط بسيط يمكنه أن يساعد.
ينصح بممارسة التمارين الرياضية لمدة ساعتين ونصف أسبوعيا ويمكن تقسيمها إلى فترات أقصر مثل عشرين أو ثلاثين دقيقة يوميا واتبع نظاما غذائيا صحيا ومتوازنا يشمل الفواكه والخضراوات والبروتين الخالي من الدهون والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم فهذا يدعم صحتك بشكل عام.
تجنب السلوكيات التي تزيد من تدهور الصحة قلل من تناول الأطعمة التي تحتوي على دهون غير صحية وملح وسكريات مضافة وابتعد عن التدخين بجميع أشكاله بما في ذلك السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ الأخرى كما يجب تجنب استخدام الأدوية غير المشروعة والعقاقير الترويحية واستمر في إجراء مواعيدك الصحية المنتظمة والفحوصات والاختبارات والتطعيمات.