سياسة المملكة الخارجية.. محلل يكشف عن ركائزها: الاعتدال والحوار واحترام الدول

يترسخ النهج السياسي للمملكة على مبدأ جوهري يتمثل في عدم التدخل المطلق بالشؤون الداخلية للدول الأخرى وهو أساس ثابت في سياستها الخارجية يهدف إلى احترام سيادة الأمم كافة كما تبرز جهودها المستمرة في السعي نحو إيجاد حلول سياسية للنزاعات القائمة باعتباره المسار الأنجع لضمان الأمن والاستقرار.

ويتجلى هذا التوجه بوضوح من خلال المبادرات الدبلوماسية المتعددة التي تقودها للوساطة بين أطراف مختلفة في بؤر التوتر حيث تعمل على تقريب وجهات النظر وتسهيل الحوار المباشر لإرساء أسس السلام وإنهاء الخصومات.

ولا تقتصر هذه المساعي على التحركات الفردية بل تمتد لتشمل العمل الجماعي المنظم عبر القنوات الدولية والإقليمية فالمملكة تؤمن بأهمية تضافر الجهود الدولية وتفعيل دور المنظمات المتخصصة في حل الأزمات ومعالجتها وفق الأطر القانونية والمواثيق المتعارف عليها.