قمة شنايدر إلكتريك تكشف بالرياض عن منتجات «صناعة سعودية» بحضور حكومي بارز

شهدت العاصمة الرياض انطلاق فعاليات النسخة الثانية من قمة شنايدر إلكتريك للابتكار التي تعد منصة استراتيجية هامة لتسليط الضوء على مستقبل التحول الرقمي والاستدامة في المملكة. وجاء هذا الحدث الهام بحضور حكومي رفيع المستوى ومشاركة واسعة من عملاء الشركة وشركائها من مختلف القطاعات الحيوية.
جاء الإعلان الأبرز خلال القمة عن حصول ثمانية منتجات جديدة للشركة على شهادة صنع في السعودية ليرتفع بذلك إجمالي عدد منتجاتها المصنعة محليا إلى أكثر من عشرين منتجا. وتؤكد هذه الخطوة التزام الشركة العميق بدعم برنامج صنع في السعودية ورؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تعزيز المحتوى المحلي ودعم الشركات الوطنية وتنمية الصادرات غير النفطية.
وفي كلمته الافتتاحية أكد مساعد وزير الاستثمار المهندس إبراهيم بن يوسف المبارك أن الرياض تتجلى اليوم كأرض للفرص ومنارة لمستقبل واعد حيث ترسخ المملكة دورها المتنامي كمركز عالمي للابتكار والاستثمار والتحول في إطار رؤيتها الطموحة. وأوضح أن المملكة لا تكتفي ببناء صناعات المستقبل فحسب بل تفتح آفاقا غير مسبوقة أمام شركائها حول العالم من خلال التوسع في استثمارات الطاقة الخضراء والتكنولوجيا والرعاية الصحية والنقل المتقدم والخدمات اللوجستية.
تعكس قمة الابتكار في الرياض عمق الشراكة بين الشركة والقطاعات الحكومية والخاصة في المملكة حيث يجمعهما التزام راسخ بالابتكار والاستدامة لبناء مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا. وفي هذا السياق أشار مانيش بانت نائب الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية في الشركة إلى أن انعقاد القمة للمرة الثانية في الرياض يعكس المكانة الاستراتيجية للمملكة كأحد أهم أسواق الشركة وأكثرها ديناميكية على مستوى المنطقة والعالم.
تساهم المنتجات الثمانية الجديدة في إحداث تحول في قطاعات حيوية تمتد من البنية التحتية والتصنيع وصولا إلى المنازل والمباني ومراكز البيانات. وتتميز هذه الحلول بقدرتها على تعزيز كفاءة الطاقة والاستدامة وضمان عناصر السلامة للأفراد والمعدات كما تتيح الصيانة التنبؤية لتقليل وقت الأعطال والحفاظ على الأصول بالإضافة إلى مراقبة الطاقة في الوقت الفعلي وتحليل البيانات ودمج التقنيات الرقمية المتقدمة لضمان إدارة موثوقة للطاقة.
من جانبه قال وليد شتا رئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في الشركة إن المملكة تقدم نموذجا رائدا للتحول الرقمي والاستدامة وإن الشركة ملتزمة بدعم هذه المسيرة عبر الاستثمار في حلولها المتقدمة في إدارة الطاقة والأتمتة وتعزيز حضورها المحلي من خلال التصنيع والتدريب ونقل المعرفة. وأضاف أن التوسع المستمر في السوق السعودي يؤكد إيمان الشركة العميق بقدراته وإمكاناته ويجسد التزامها بأن تكون شريكا طويل الأمد في تحقيق أهداف رؤية 2030.
وعلى مدار أكثر من أربعة وأربعين عاما رسخت الشركة مكانتها ككيان عالمي ذي طابع محلي يتفهم الاحتياجات الفريدة للسوق السعودي ويلتزم بدعم نموه وتطور شعبه ومستقبله. وفي هذا الصدد أوضح محمد شاهين الرئيس التنفيذي للشركة في السعودية وباكستان واليمن والبحرين أن جهود توطين الصناعة تتوافق تماما مع رؤية 2030 حيث تمت إضافة 12 خط إنتاج جديد خلال السنوات الخمس الماضية مع خطط لإضافة 20 خطا آخر بحلول عام 2030 ليرتفع الإجمالي إلى 32 خط إنتاج.
تترجم الشركة هذا الالتزام عبر استثمارات ملموسة بلغت نحو 50 مليون يورو خلال السنوات الخمس الماضية وتساهم في تعزيز مكانة المملكة كمركز صناعي رائد حيث يتم تصدير ما يصل إلى 20% من بعض المنتجات المصنعة محليا إلى الأسواق الخارجية. كما تركز الشركة على الاستثمار في الكوادر البشرية حيث تجاوزت نسبة التوطين 40% ويمثل الموظفون السعوديون 80% من القوى العاملة في مصنع الرياض كما تشكل النساء 10% من فريق عمل أحدث خطوط الإنتاج ويمثل ذوو القدرات الخاصة 25% من فريق العمل بالمصنع.
وتستعرض القمة حلول شنايدر إلكتريك في كفاءة الطاقة والبرمجيات مع تسليط الضوء على حلول مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والقطاع الصناعي والمباني والمدن الذكية والبنية التحتية والمركبات الكهربائية وغيرها من القطاعات الحيوية التي تشكل عصب الاقتصاد المستدام.