أسود الرافدين يضعون صلابة الدفاع السعودي أمام اختبار هو الأقوى

أسود الرافدين يضعون صلابة الدفاع السعودي أمام اختبار هو الأقوى
أسود الرافدين يضعون صلابة الدفاع السعودي أمام اختبار هو الأقوى

تنفست الجماهير العراقية الصعداء بعد أن تبددت المخاوف المحيطة بنجمها الأول أيمن حسين حيث أكدت الفحوصات الطبية أن إصابته الأخيرة ليست خطيرة وأنه سيكون جاهزا لقيادة هجوم أسود الرافدين في المواجهات الحاسمة ضمن الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2026.

يمثل وجود المهاجم أيمن حسين في قائمة المنتخب العراقي ورقة رابحة لا تقدر بثمن فهو الهداف الذي يملك حساسية استثنائية أمام المرمى وصاحب الأهداف الحاسمة في البطولات الكبرى سواء كانت إقليمية أو قارية. حضوره لا يقتصر فقط على تسجيل الأهداف بل يمنح زملاءه ثقة إضافية وجرعة من الحماس تجعله عنصرا لا غنى عنه في المباريات المصيرية التي تتطلب شخصية لاعب يعرف كيف يواجه الضغوط ويحول القلق إلى طاقة إيجابية.

ويستعد المنتخب العراقي لخوض غمار الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال 2026 حيث أوقعته القرعة في مجموعة تضم منتخبي السعودية وإندونيسيا. ومن المقرر أن يبدأ أسود الرافدين مشوارهم بمواجهة إندونيسيا مساء السبت المقبل قبل أن يختتموا المنافسات بمباراة مرتقبة أمام المنتخب السعودي يوم الثلاثاء الموافق الرابع عشر من أكتوبر الجاري.

وكانت إصابة أيمن حسين العضلية قد تسببت في حالة من القلق الشديد داخل معسكر المنتخب العراقي وبين أوساط الجماهير خوفا من غيابه عن مواجهتي إندونيسيا والسعودية. لكن الاتحاد العراقي لكرة القدم سارع إلى طمأنة الجميع مؤكدا أن اللاعب لا يعاني من إصابة مقلقة وسيشارك بصورة طبيعية في مباراتي الملحق بعد خضوعه لبرنامج علاجي سريع ومكثف أظهر تحسنا ملحوظا في حالته البدنية.

ويقام الملحق المونديالي بنظام فريد حيث يشارك فيه ستة منتخبات تم تقسيمها إلى مجموعتين تضم كل منهما ثلاثة فرق. ويتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم بينما يخوض صاحبا المركز الثاني في المجموعتين مباراة فاصلة لتحديد المتأهل الثالث إلى الملحق العالمي الذي يمنح فرصة أخيرة للمنافسة على مقعد في المونديال.

بعودة حسين يستعيد المنتخب العراقي هدافه الأبرز خلال السنوات الأخيرة في توقيت بالغ الأهمية وسط طموحات جماهيرية متزايدة بقدرة الفريق على شق الطريق نحو المونديال وتحقيق إنجاز تاريخي طال انتظاره. ويمتلك أيمن حسين سجلا تهديفيا مميزا في مسيرته الدولية حيث تمكن من تسجيل 32 هدفا بقميص منتخب العراق من بينها أهداف حاسمة في التصفيات السابقة وبطولة كأس الخليج الأخيرة.

وعلى مستوى الأندية أنهى المهاجم العراقي الموسم الماضي هدافا للدوري المحلي برصيد 27 هدفا مما يعكس قيمته الفنية العالية وقدرته التهديفية المستمرة. وبالتالي فإن مشاركته سترفع من أسهم بلاده في مهمة لا تقبل التعثر أو السقوط.

في المقابل يعتبر المنتخب السعودي اللعب على أرضه وبين جماهيره سلاحا قويا يعول عليه كثيرا حيث من المتوقع أن يمتلئ ملعب الإنماء في جدة عن آخره لدعم الأخضر في مهمته. واعتادت مدينة جدة أن تكون مسرحا للحظات استثنائية في تاريخ الكرة السعودية إذ تتحول المدرجات إلى موجات من الحماس والدعم الذي يضاعف من عزيمة اللاعبين.

عودة أيمن حسين في هذا التوقيت تمثل إنذارا مبكرا للمنتخب السعودي خصوصا أن المهاجم العراقي يمتلك سجلا مميزا أمام المنتخبات الكبرى ويجيد استغلال أنصاف الفرص في المباريات المصيرية. وجوده في قائمة منتخب العراق يعني أن دفاع السعودية سيكون أمام اختبار شديد الصعوبة خاصة مع الحماس المضاعف الذي سيحمله اللاعب بعد عودته من الإصابة ورغبته في إثبات جدارته.

في الوقت الذي يطمح فيه السعوديون للعبور الآمن نحو المونديال عاد حسين ليكون رأس الحربة الأخطر في صفوف أسود الرافدين وهو ما قد يحول حلم التأهل السعودي إلى مهمة محفوفة بالمخاطر إذا لم يحسن الدفاع التعامل مع تحركاته وضرباته داخل منطقة الجزاء.

تمثل عودة اللاعب شحنة أمل جديدة للجماهير العراقية التي تعيش على تفاصيل المنتخب وتتنفس نتائجه فهو في نظرهم رمز للثقة والقدرة على الحسم ووجوده داخل الملعب يمنح شعورا بالأمان حتى في أصعب اللحظات. ومع كل هتاف يردد اسمه في المدرجات يتضاعف الضغط على المهاجم الكبير لكنه اعتاد تحويل هذا الضغط إلى وقود يدفعه لتقديم المزيد.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *