ملحمة السعودية وإندونيسيا التاريخية تخطف الأنظار في الحدث الأضخم على الإطلاق

ملحمة السعودية وإندونيسيا التاريخية تخطف الأنظار في الحدث الأضخم على الإطلاق
ملحمة السعودية وإندونيسيا التاريخية تخطف الأنظار في الحدث الأضخم على الإطلاق

تتجه أنظار الجماهير إلى مدينة جدة التي ستشهد مواجهة كروية حاسمة تجمع بين المنتخب السعودي ونظيره الإندونيسي ضمن منافسات الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 وهي مباراة لا تقبل أنصاف الحلول لكلا الفريقين الساعيين لخطف بطاقة العبور إلى المحفل العالمي.

نظام الملحق الآسيوي يضيف المزيد من الإثارة والترقب على المباريات حيث يشارك فيه ستة منتخبات تم تقسيمها إلى مجموعتين تضم كل منهما ثلاثة فرق ويتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى المونديال بينما يخوض صاحبا المركز الثاني مواجهة فاصلة لتحديد الفريق الذي سيشارك في الملحق العالمي كفرصة أخيرة للتأهل وهذا النظام القاسي يجعل كل مباراة بمثابة نهائي وكل نقطة لها ثمن باهظ.

المنتخب الإندونيسي يدخل اللقاء بطموحات كبيرة وعقلية جديدة حيث لم يعد ينظر إليه كأحد المنتخبات المتواضعة في القارة فقد شهد تطورا ملحوظا على المستويين الفني والتكتيكي وبات يكتسب ثقة أكبر بنفسه وبقدرته على المنافسة بقوة على مقعد في كأس العالم بدلا من مجرد المشاركة الشرفية وهذا التحول في الذهنية يضع إندونيسيا أمام اختبار حقيقي ويجعل مواجهة السعودية نقطة تحول محتملة في تاريخ الكرة الإندونيسية.

وقد وصف حارس مرمى المنتخب الإندونيسي مارتن بايس اللقاء بأنه المواجهة الأكبر في تاريخ كرة القدم في بلاده مؤكدا أن الجميع يشعر بالفخر والحماس ويدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وأضاف أن المنتخب مستعد لخوض المباراة وإسعاد الجماهير وأعرب عن أمله الشخصي في أن يتمكن من السفر إلى أمريكا التي يقضي فيها إجازته عادة ولكن هذه المرة للمشاركة في المونديال مع منتخب بلاده الذي سيقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

على الجانب الآخر يدخل المنتخب السعودي المواجهة تحت ضغط جماهيري وإعلامي كبيرين فجماهيره لا تقبل سوى بتحقيق الفوز وحسم بطاقة التأهل بشكل مبكر ويدرك المدرب الفرنسي هيرفي رينارد أن أي تعثر قد يفتح عليه أبواب الانتقادات مجددا فالأخضر يتمتع بتفوق تاريخي وفني واضح على نظيره الإندونيسي لكن حسابات مباريات الملحق المعقدة لا تعترف دائما بهذه الفوارق.

ويخوض الأخضر السعودي اختبارين حاسمين لا يقبلان القسمة على اثنين حيث يبدأ مشواره بمواجهة إندونيسيا مساء الأربعاء المقبل وبعدها بأيام قليلة سيكون على موعد مع صدام لا يقل خطورة أمام المنتخب العراقي المنافس التقليدي الذي اعتاد إشعال المواجهات الكبرى في القارة وهاتان المباراتان تمثلان مفتاح العبور إلى المونديال أو الدخول في حسابات معقدة.

وعلى الرغم من أن عاملي الأرض والجمهور في جدة يمنحان الأخضر أفضلية معنوية كبيرة إلا أنهما قد يتحولان إلى ضغط إضافي فكل دقيقة تمر دون تسجيل هدف تزيد من توتر الأجواء وتمنح المنافس فرصة لاكتساب الثقة والدخول في المباراة وهنا يصبح الجانب النفسي أحد أهم العوامل التي قد تحدد مصير بطاقة التأهل.

ويعتمد المنتخب الإندونيسي الذي يسعى لصناعة المفاجأة على الحماس الجماهيري الكبير والاندفاع البدني لتعويض فارق الخبرة والإمكانيات الفنية بينه وبين منافسيه في المجموعة وهما المنتخب السعودي ومنتخب أسود الرافدين العراقي وبين ثقل التاريخ ورغبة الخصم في تحقيق إنجاز تاريخي يجد الأخضر نفسه أمام اختبار ذهني وفني صعب للغاية.

يذكر أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أجرى تعديلا على موعد مباراة المنتخب السعودي ضد منافسه العراقي ضمن منافسات الملحق المؤهل لكأس العالم وقد تلقى الاتحاد السعودي خطابا رسميا يفيد بتعديل موعد المواجهة لتقام عند الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة مساء بدلا من الموعد السابق العاشرة والنصف مساء بتوقيت مكة المكرمة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *