صندوق الاستثمارات العامة يتجه لطرح سندات خضراء جديدة بآجال 3 و7 سنوات
أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي عن عزمه طرح إصدار جديد من السندات الخضراء المقومة بعملة اليورو ويأتي هذا التوجه في إطار استراتيجيته المستمرة لتنويع مصادر التمويل لديه ودعم استثماراته المستدامة التي تتماشى بشكل مباشر مع الأهداف الطموحة لرؤية المملكة العربية السعودية 2030.
تم تكليف بنوك كريدي أغريكول وجيه بي مورغان وسوسيتيه جنرال للعمل كمنسقين عالميين مشتركين لهذا الطرح المرتقب الذي سيتم تقديمه للمستثمرين على شريحتين زمنيتين مختلفتين تمتد الأولى لثلاث سنوات بينما تصل مدة استحقاق الثانية إلى سبع سنوات وتظل تفاصيل التنفيذ النهائية رهنا بظروف السوق السائدة.
تعد السندات الخضراء أدوات مالية متخصصة يتم إصدارها بهدف جمع الأموال لتمويل مشاريع ذات منافع بيئية ومناخية واضحة وملموسة وهي تشبه في آلية عملها السندات التقليدية لكنها تتميز بأن عائداتها توجه حصريا لدعم وتمويل مبادرات ومشروعات صديقة للبيئة.
وتشمل قائمة المشاريع المؤهلة للحصول على تمويل من هذه السندات قطاعات حيوية مثل مشاريع الطاقة المتجددة ومبادرات كفاءة استخدام الطاقة بالإضافة إلى إدارة النفايات والنقل المستدام وإدارة الموارد المائية والتكيف مع التغير المناخي وغيرها من القطاعات التي تساهم في تحقيق اقتصاد منخفض الانبعاثات.
ولضمان الشفافية والمصداقية تخضع هذه الإصدارات لمعايير ومبادئ دولية صارمة مثل مبادئ السندات الخضراء التي تضمن استخدام العائدات في الأغراض المخصصة لها وتوضح التأثير الإيجابي للمشاريع الممولة على البيئة مما يعزز ثقة المستثمرين في هذا النوع من الأدوات المالية.
وليست هذه المرة الأولى التي يلجأ فيها الصندوق إلى أسواق الدين الخضراء فقد أتم بنجاح في شهر فبراير من عام 2023 إصداره الدولي الثاني للسندات الخضراء الذي بلغت محصلاته 5.5 مليار دولار وشهد هذا الإصدار إقبالا كبيرا من المستثمرين حيث تجاوز إجمالي طلبات الاكتتاب قيمة 33 مليار دولار أي أن نسبة التغطية فاقت ستة أضعاف حجم الإصدار.
وكان الصندوق قد سجل حضوره الأول في هذا المجال في أكتوبر من عام 2022 حين أطلق إصداره الأول من السندات الخضراء والذي كان إنجازا تاريخيا باعتباره الأول من نوعه لصناديق الثروة السيادية على مستوى العالم وتضمن هذا الإصدار شريحة سندات فريدة تمتد لمئة عام وهي خطوة سباقة أكدت على الرؤية طويلة الأمد للصندوق.