سعود عبدالحميد يواجه سهام النقد الفرنسي وحيدًا.. قصة مقاتل يتحدى وصمة الفشل

سعود عبدالحميد يواجه سهام النقد الفرنسي وحيدًا.. قصة مقاتل يتحدى وصمة الفشل
سعود عبدالحميد يواجه سهام النقد الفرنسي وحيدًا.. قصة مقاتل يتحدى وصمة الفشل

شهدت كرة القدم السعودية في السنوات الأخيرة توجها ملحوظا نحو الملاعب الأوروبية حيث يسعى عدد من اللاعبين الشباب لاكتساب الخبرات وصقل مواهبهم في مدارس كروية مختلفة. ويبرز اسم الظهير الأيمن سعود عبدالحميد كأحد أبرز نماذج هذه الرحلة الاحترافية الطموحة التي تهدف في النهاية إلى دعم صفوف المنتخبات الوطنية السعودية.

كان انتقال سعود عبدالحميد من الهلال مباشرة إلى نادي روما الإيطالي خطوة غير مألوفة في عالم كرة القدم فمن النادر أن يسعى أحد عمالقة الدوري الإيطالي للتعاقد مع لاعب قادم من الدوري السعودي دون أن يمتلك خبرة سابقة في القارة الأوروبية وهو ما جعل تجربته محط أنظار الجميع. على عكس النجم المصري محمد صلاح الذي كان اسما معروفا في إيطاليا قبل انضمامه لذئاب العاصمة بفضل تألقه مع فيورنتينا جاء سعود بسمعته التي بناها مع الهلال والمنتخب السعودي كأفضل ظهير أيمن في الملاعب السعودية متفوقا حتى على بعض اللاعبين الأجانب.

واجه سعود عبدالحميد في بداية مشواره الإيطالي بعض الصعوبات إذ لم يكن المدرب الشاب دانييلي دي روسي مستعدا لمنحه فرصة المشاركة بشكل فوري ولم تحمل إجاباته عن اللاعب مؤشرات إيجابية. لكن الوضع تغير تماما مع قدوم المدرب المخضرم كلاوديو رانييري الذي رأى فيه موهبة تستحق الدعم فانفرجت أسارير اللاعب وبدأ يجد طريقه نحو المشاركة بثقة أكبر.

ونجح النجم السعودي في كتابة التاريخ خلال فترة وجيزة عندما سجل هدفا في شباك براجا البرتغالي ببطولة الدوري الأوروبي ليصبح أول لاعب سعودي يحقق هذا الإنجاز كما أضاف هدفا آخر في الدوري الإيطالي خلال فوز فريقه على ليتشي بنتيجة أربعة أهداف لهدف ورغم أنه شارك في ست مباريات فقط إلا أنه ترك بصمة مميزة.

مع نهاية الموسم كان على سعود اتخاذ قرار حاسم بشأن مستقبله فإما البقاء في روما والمنافسة على مركز أساسي قد لا يأتي بسهولة أو البحث عن فرصة جديدة تضمن له دقائق لعب أكثر. فاختار اللاعب الانتقال إلى الدوري الفرنسي من بوابة نادي لانس الذي أبدى اهتماما كبيرا بضمه إلى جانب أندية أخرى مثل تولوز ليبدأ حملة فرنسية جديدة لإثبات الذات.

وفي محطته الجديدة بمدينة لانس الفرنسية بدأ سعود رحلة مختلفة تحت قيادة المدرب بيير ساج ورغم أن مشاركاته اقتصرت على الدخول كبديل في خمس مباريات حتى الآن إلا أنه تمكن من صناعة هدف واحد ويواجه تحديات جديدة تتمثل في ضرورة التأقلم مع الأجواء وتعلم اللغة والصبر للحصول على فرصته كاملة.

تتابع الأوساط الرياضية في السعودية مسيرة عبدالحميد عن كثب حيث يترقب المنافسون إمكانية عودته للدوري المحلي لاسيما نادي النصر الذي قد يسعى لضمه لتعزيز صفوفه وتوجيه ضربة للغريم التقليدي الهلال. في المقابل يأمل اللاعب نفسه في إثبات أن قراره بالاحتراف الخارجي كان صائبا وتجنب العودة السريعة التي قد توصف بالفشل وهو يتمسك بفرصته لإيمانه الشديد بقدراته على تقديم الإضافة لأي فريق يلعب له.

تجربة سعود عبدالحميد ليست معزولة فهناك أسماء أخرى مثل مروان الصحفي ومهند آل سعد وفيصل الغامدي شقت طريقها نحو أوروبا في دوريات مختلفة. وتشكل هذه التجارب الاحترافية المتنوعة رافدا مهما للمنتخبات السعودية التي تستفيد من الخبرات المكتسبة في أقوى الدوريات العالمية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *