حماس تكشف مصير الأسرى والجثث بقائمة رسمية للوسطاء قبل عرضها على إسرائيل

أفاد مصدر في حركة المقاومة الفلسطينية حماس بأن الحركة سلمت الوسطاء قائمة تضم أسماء الأسرى والجثث المحتجزة لديها لعرضها على الجانب الإسرائيلي وذلك في خطوة تمهد لمفاوضات مرتقبة في القاهرة. وتأتي هذه التطورات في إطار مساعي تطبيق المرحلة الأولى من الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.

من جهة أخرى نقلت مصادر عن مسؤول سياسي إسرائيلي توقعه بدء مفاوضات المرحلة الأولى من الخطة الأمريكية في القاهرة قريبا. وسيترأس وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر الوفد الإسرائيلي إلى المحادثات التي ستركز في البداية على آلية الإفراج عن الأسرى قبل الانتقال إلى المباحثات الجوهرية حول المراحل التالية من الاتفاق.

وكشف المصدر في حماس أن الحركة تلقت ضمانات أمريكية عبر الوسيط القطري بانسحاب إسرائيلي دائم من القطاع كما تلقت ضمانات بعدم المساس بقيادات الحركة. وأوضح أن الإدارة الأمريكية أبدت مرونة في مسألة تسليم الجثث وأن حماس بدورها أبلغت واشنطن بموافقتها على تسليم سلاحها لهيئة فلسطينية مصرية تعمل تحت إشراف دولي.

وأشار المصدر إلى أن الحركة بدأت بالفعل في عملية تجميع جثث الأسرى الإسرائيليين الذين لقوا حتفهم وطالبت بوقف القصف لإتمام هذه المهمة. وشدد على التزام الحركة بوقف القتال مؤكدا أنها لن تنجر إلى ما وصفه بمصيدة إسرائيلية تهدف إلى إفشال الجهود الحالية.

وبحسب المسؤول الإسرائيلي فإن الجهات الأمنية في إسرائيل بدأت في إعداد قائمة بأسماء السجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى. في غضون ذلك تعمل فرق التفاوض على إعداد خرائط الانسحاب التي لا تزال تمثل نقطة خلاف مع حركة حماس.

وشدد المسؤول على أن التقديرات تشير إلى أن إسرائيل ستحتفظ بالقدرة على مواصلة القتال في حال فشلت المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب واصفا الوضع بأن إسرائيل مقبلة على أسبوع دراماتيكي.

ورجح المسؤول السياسي عودة الأسرى الإسرائيليين من غزة خلال الأيام القادمة في ظل ما وصفها بالتطورات الدراماتيكية في مفاوضات الخطة الأمريكية. وأوضح أن كل شيء تم التخطيط له ومناقشته والاتفاق عليه مسبقا خلال اتصال هاتفي جرى بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وستتناول محادثات القاهرة المرتقبة التفاصيل الفنية الدقيقة للاتفاق ومن بينها المدة الزمنية التي سيستغرقها الإفراج عن الأسرى والفترة اللازمة للبحث عن جثث المحتجزين وانتشالها من أماكنها بمشاركة فرق من حماس في إطار زمني تحدده إسرائيل. وأكد المسؤول أن مدة الـ 72 ساعة المخصصة لعملية الإفراج ستبدأ فور توصل الطرفين إلى اتفاق نهائي.