تصفيات مونديال 2026 تضمن إنجازاً عربياً بمقعد مؤكد في الدور الرابع الحاسم
تتجه أنظار عشاق كرة القدم نحو مرحلة حاسمة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 حيث تضمن المنتخبات العربية حجز بطاقة تأهل واحدة على الأقل. وتنطلق منافسات الدور الرابع الحاسم بين الثامن والرابع عشر من شهر أكتوبر الجاري وسط ترقب كبير لمعرفة هوية المتأهلين مباشرة إلى المونديال.
تنقسم ستة منتخبات في هذه المرحلة إلى مجموعتين تضم كل منهما ثلاثة فرق تتنافس بنظام الدوري من جولة واحدة. يتأهل بطل كل مجموعة بشكل مباشر إلى كأس العالم بينما يحصل صاحبا المركز الثاني على فرصة أخيرة عبر خوض مواجهة فاصلة من مباراتي ذهاب وإياب يومي الثالث عشر والثامن عشر من نوفمبر القادم والفائز منهما يتأهل للملحق العالمي لمنافسة منتخبات من قارات أخرى على أحد المقعدين الإضافيين.
وتستضيف مدينة الدوحة القطرية منافسات المجموعة الأولى التي تضم منتخبات قطر وعمان والإمارات. ويسعى المنتخب القطري بطل آسيا في آخر نسختين لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق انطلاقة قوية في حملته نحو التأهل للمرة الثانية على التوالي بعد مشاركته الأولى في نسخة 2022 بصفته البلد المضيف والتي ودعها مبكرا من الدور الأول.
ورغم ذلك يعيش المدرب الإسباني جولين لوبيتيجي الذي تولى قيادة العنابي مؤخرا حالة من القلق بسبب الإصابات التي يعاني منها الفريق ونتائجه غير المقنعة في المباريات الودية التحضيرية حيث خسر أمام لبنان وروسيا وتعادل مع البحرين. كما أن الهداف التاريخي للفريق المعز علي لا يبدو في أفضل حالاته الفنية والبدنية بعد عودته مؤخرا من إصابة أبعدته عن الملاعب لشهرين.
في المقابل يدخل منتخب عمان هذه المرحلة باحثا عن إنجاز تاريخي يتمثل في التأهل للمرة الأولى إلى نهائيات كأس العالم بينما يأمل المنتخب الإماراتي المدعوم بعدد كبير من اللاعبين المجنسين في تكرار إنجاز التأهل للمرة الثانية في تاريخه بعد مشاركته اليتيمة عام 1990.
أما المجموعة الثانية التي تقام مبارياتها في مدينة جدة فتجمع منتخبات السعودية والعراق وإندونيسيا. ويطمح المنتخب السعودي بقيادة مدربه الفرنسي هيرفي رينار إلى تعويض مشواره في الدور الثالث الذي حل فيه ثالثا بفارق عشر نقاط عن اليابان المتصدرة وحجز بطاقة التأهل الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخه.
ويواجه المنتخب السعودي نظيره الإندونيسي الذي يعد الفريق الوحيد الذي بدأ مشواره من الدور الأول وواصل تقدمه بنجاح. ويمتلك منتخب إندونيسيا مشاركة وحيدة في المونديال تعود لعام 1938 تحت اسم جزر الهند الشرقية الهولندية. وخلال الدور السابق التقى المنتخبان مرتين فتعادلا ذهابا 1-1 قبل أن تحقق إندونيسيا فوزا تاريخيا في الإياب بنتيجة 2-0.
من جانبه يحلم منتخب العراق بتحقيق التأهل الثاني في تاريخه منذ نسخة 1986. ويمتلك أسود الرافدين سجلا مميزا في مواجهاتهم مع إندونيسيا حيث حققوا الفوز في آخر ثماني مباريات جمعت بينهما بما في ذلك مواجهتا الدور الثاني من التصفيات الحالية.
وتنطلق مباريات الدور الرابع يوم الأربعاء بمواجهة تجمع قطر وعمان على استاد جاسم بن حمد. وبعد ثلاثة أيام يلتقي منتخب الإمارات مع عمان. وفي جدة يفتتح المنتخب السعودي مشواره بلقاء إندونيسيا على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية ثم يلعب منتخب العراق مع إندونيسيا بعدها بثلاثة أيام. ويشهد يوم الرابع عشر من أكتوبر الجاري ختام دور المجموعات بمواجهتين مثيرتين حيث تلتقي قطر مع الإمارات بينما تتواجه السعودية مع العراق في قمة كروية مرتقبة.