فيضانات وانهيارات نيبال تودي بحياة 44 شخصاً في كارثة إنسانية مروعة
تواجه نيبال كارثة طبيعية مدمرة أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن أربعة وأربعين شخصا بينما لا يزال خمسة آخرون في عداد المفقودين وفقا لتصريحات السلطات الرسمية وقد نجمت هذه المأساة عن موجة من الطقس السيء شملت أمطارا غزيرة أدت إلى فيضانات عارمة وانهيارات أرضية وصواعق برق ضربت مناطق متفرقة من البلاد.
وتركزت الأضرار الأكبر في منطقة إيلام الجبلية الواقعة شرق نيبال والمتاخمة للهند حيث سجلت الهيئة الوطنية للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها وفاة سبعة وثلاثين شخصا في هذه المنطقة وحدها والتي تشتهر بزراعة الشاي وتسببت الانهيارات الأرضية التي بدأت منذ يوم الجمعة في جرف قرى بأكملها مما زاد من صعوبة عمليات البحث والإنقاذ.
وفي تفصيل مأساوي للأحداث أكد بوهولاناث جوراجاي المسؤول الإداري المساعد في إيلام أن ستة أشخاص من عائلة واحدة لقوا حتفهم دفعة واحدة بعد أن انهار منزلهم فوق رؤوسهم وهم نيام جراء انزلاق أرضي كما أودت الفيضانات بحياة ثلاثة أشخاص في جنوب البلاد بينما قضى ثلاثة آخرون بصواعق برق في مقاطعة أخرى وسجلت وفاة شخص في انهيار أرضي بمقاطعة مجاورة.
وتواجه جهود الإغاثة والإنقاذ تحديات كبيرة بسبب استمرار هطول الأمطار الغزيرة التي تعيق الوصول إلى القرى المتضررة كما أدت الانهيارات إلى قطع العديد من الطرق الرئيسية أو إغلاقها بالكامل وأوضحت الحكومة أنه تم استخدام المروحيات لإجلاء المصابين ونقلهم لتلقي العلاج العاجل فيما تساعد القوات البرية في نقل السكان إلى مناطق أكثر أمانا.
وكانت الحكومة قد أصدرت تحذيرات مسبقة من هطول أمطار غزيرة في الأقاليم الشرقية والوسطى من السبت وحتى الاثنين كإجراء احترازي كما قامت السلطات بإغلاق الطريق السريع الرئيسي في البلاد وتعليق جميع الرحلات الجوية الداخلية يوم السبت بسبب سوء الأحوال الجوية وضعف الرؤية قبل أن تستأنف نشاطها يوم الأحد.