المنتخب السعودي يكسر عقدة تاريخية أخيراً قبل موقعة ملحق كأس العالم الحاسمة

يكثف المنتخب الوطني السعودي بقيادة مدربه الفرنسي هيرفي رينارد استعداداته النهائية ضمن معسكره المغلق في مدينة جدة وذلك لخوض غمار منافسات الملحق الآسيوي الحاسم المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 حيث يتطلع الصقور الخضر إلى حسم بطاقة التأهل للمونديال للمرة السابعة في تاريخهم.
وتلقى الجهاز الفني للمنتخب أنباء سارة مع اكتمال صفوف الفريق لأول مرة منذ انطلاق فترة الإعداد الحالية وذلك بعد تعافي جميع اللاعبين المصابين وانخراطهم في التدريبات الجماعية وهو ما يمثل دفعة معنوية كبيرة قبل المواجهات المرتقبة التي ستحدد مصير الأخضر في التصفيات.
ويستهل المنتخب السعودي مشواره في الملحق بمواجهتين حاسمتين ضمن المجموعة الثانية على ملعب الإنماء حيث يلتقي منتخب إندونيسيا يوم الأربعاء المقبل ثم يواجه نظيره العراقي في الرابع عشر من شهر أكتوبر الجاري وهما مباراتان لا تقبلان القسمة على اثنين في السباق نحو المونديال.
وشهدت التدريبات الأخيرة عودة الجناح أيمن يحيى والمدافع محمد سليمان إلى المشاركة الكاملة مع زملائهم بعد تجاوزهما الإصابات التي لحقت بهما كما انضم المدافع حسان تمبكتي للتدريبات بعد تعافيه من نزلة برد أبعدته مؤقتا عن التحضيرات.
وتأكدت بشكل نهائي جاهزية حارس المرمى نواف العقيدي الذي تعافى تماما من التمزق العضلي الذي تعرض له خلال معسكر المنتخب في التشيك نهاية شهر أغسطس الماضي وبات عنصرا أساسيا يمكن للمدرب الاعتماد عليه في حماية عرين الصقور الخضر خلال مباراة إندونيسيا.
وينتظر الجهاز الفني وصول الثلاثي المحترف الظهير الأيمن سعود عبد الحميد والجناحين مهند آل سعد ومروان الصحفي للانضمام للمعسكر وإكمال القائمة النهائية التي ستخوض المنافسات الرسمية ليكون الفريق في أتم جاهزية فنية وبدنية.
وكانت ظاهرة الإصابات قد شكلت صداعا مزمنا للمنتخب السعودي خلال البطولات والمعسكرات الأخيرة حيث أصبحت لعنة متكررة تلاحق الفريق في كل تجمع ففي معسكر التشيك الأخير غاب قائد الفريق سالم الدوسري عن ودية مقدونيا الشمالية بسبب الإصابة وكانت هذه المرة السادسة عشرة التي يغيب فيها النجم الكبير عن الأخضر منذ عام 2018.
ولم تقتصر الغيابات في المعسكر الماضي على الدوسري فقط بل شملت قائمة من اللاعبين المؤثرين مثل أيمن يحيى لاعب النصر وزياد الجهني لاعب أهلي جدة بالإضافة إلى ناصر الدوسري وحارس المرمى نواف العقيدي.
وامتدت هذه المعاناة لتشمل بطولات سابقة ففي بطولة الكأس الذهبية 2025 ودع المنتخب المنافسات من الدور ربع النهائي متأثرا بغياب لاعبين أساسيين مثل المدافع عبد الله مادو والظهير همام الهمامي كما الحال مع حسن كادش ومهند آل سعد.
ووفقا لنظام الملحق الآسيوي الذي أقره الاتحاد القاري لكرة القدم فإن متصدري المجموعتين يتأهلان مباشرة إلى كأس العالم 2026 بينما يخوض صاحبا المركز الثاني في كل مجموعة مواجهة فاصلة بنظام الذهاب والإياب والفائز منهما ينتقل لخوض ملحق آخر بين القارات في شهر مارس المقبل لتحديد هوية آخر المتأهلين.
وقد ضمنت ستة منتخبات آسيوية تأهلها رسميا إلى المونديال حتى الآن وهي اليابان وأستراليا وإيران وأوزبكستان وكوريا الجنوبية والأردن مما يزيد من حدة التنافس على البطاقات المتبقية.
وتشير التوقعات إلى أن المدرب الفرنسي هيرفي رينارد قد استقر على التشكيلة الأساسية التي سيبدأ بها مواجهة إندونيسيا حيث من المتوقع أن يتولى نواف العقيدي حراسة المرمى وفي خط الدفاع الرباعي متعب الحربي وجهاد ذكري وحسان تمبكتي وسعود عبد الحميد وفي الوسط ناصر الدوسري ومحمد كنو وزياد الجهني بينما سيقود الهجوم الثلاثي أيمن يحيى وسالم الدوسري وفراس البريكان.