الفروسية في جازان.. مشاهد مهيبة ولوحات تراثية في احتفالات اليوم الوطني

تمثل رياضة الفروسية العريقة في منطقة جازان السعودية مكونا أساسيا وبارزا في النسيج الثقافي المحلي حيث لا تزال تحتفظ بمكانتها كإرث تاريخي حي يعبر عن أصالة المنطقة وتقاليدها الراسخة كما أنها تلعب دورا محوريا في تعزيز مشاعر الانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية.
هذا الموروث لا يقتصر على كونه مجرد رياضة بل يتجاوز ذلك ليكون رمزا قويا للشجاعة والكرامة وهي قيم متجذرة في تاريخ المملكة وتاريخ المنطقة على وجه الخصوص. يحمل الفرسان والفارسات هذا الإرث بفخر ويجسدون من خلال مهاراتهم شغفا متجددا يتوارثه الأجيال جيلا بعد جيل محافظين على تقاليد الأجداد.
ويظهر الاهتمام الكبير بالفروسية بشكل لافت بين صفوف الشباب والفتيات في جازان الذين يجدون في هذه الرياضة وسيلة للتعبير عن ارتباطهم بتاريخهم. وتصل هذه المظاهر ذروتها خلال الاحتفالات الوطنية الكبرى مثل اليوم الوطني حيث تصبح عروض الخيل والفرسان جزءا لا يتجزأ من الفعاليات التي تعم المنطقة احتفاء بهذه المناسبة.
إن ثقافة الفروسية في جازان ليست مجرد استعادة للماضي بل هي حكاية مستمرة من الشغف والعطاء تعكس تاريخا طويلا من الأصالة والاعتزاز. وتعد هذه الرياضة النبيلة من أهم الروافد التي تغذي الهوية الثقافية للمملكة العربية السعودية وتؤكد على عمقها الحضاري أمام الأجيال الجديدة.