مستقبل سافيتش مع الهلال عند مفترق طرق وتطور جديد يقلب كل التوقعات

كشف وكيل أعمال النجم الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش لاعب خط وسط نادي الهلال السعودي عن وجود عروض ومفاوضات جادة من أندية أوروبية تسعى للتعاقد مع اللاعب خلال فترة الانتقالات المقبلة خاصة مع اقتراب عقده الحالي من نهايته بنهاية الموسم الجاري مما يضع مستقبل اللاعب مع الزعيم في موضع شك.
مع انتهاء عقد سافيتش مع الهلال بنهاية الموسم الحالي لم يتوصل الطرفان بعد إلى اتفاق رسمي بشأن توقيع عقد جديد وسط تكهنات تربطه بالعودة مجددا إلى الدوري الإيطالي الذي تألق فيه لسنوات مع نادي لاتسيو قبل انضمامه للدوري السعودي في صفقة انتقال حر الصيف القادم.
وأكدت مصادر صحفية نقلا عن وكيل اللاعب أن الساعات الأخيرة شهدت تواصلا من جانب بعض الأندية الأوروبية لبدء مفاوضات رسمية بهدف ضم اللاعب الصيف المقبل إلا أن وكيل سافيتش قرر تأجيل النظر في هذه العروض بشكل نهائي حتى الاستماع أولا للعرض الذي سيقدمه نادي الهلال لتجديد عقد موكله.
ورغم ارتباط اسم سافيتش بالانتقال إلى أندية كبرى في إيطاليا مثل يوفنتوس إلا أن اللاعب يشعر بارتياح كبير في تجربته الحالية مع الهلال والتي بدأت منذ صيف عام 2023 حيث يبدي رغبته الواضحة في الاستمرار مع الفريق السعودي وعدم التفكير في الرحيل حاليا.
يعد سافيتش ركيزة أساسية لا غنى عنها في تشكيلة الهلال خاصة بجانب لاعبين مؤثرين مثل روبن نيفيز وسالم الدوسري فهو يمنح الفريق التوازن المطلوب بين الدفاع والهجوم ويخفف الضغط عن الخط الخلفي بفضل قدرته الفائقة على قطع الكرات واسترجاعها بسرعة كما أن خبرته الأوروبية الطويلة تساعده على التعامل مع المباريات الكبرى في دوري أبطال آسيا أو أمام المنافسين المحليين الكبار.
منذ انضمامه إلى الهلال في صيف 2023 قادما من لاتسيو الإيطالي أثبت سافيتش مكانته كأحد أبرز لاعبي الوسط في أوروبا حيث يتمتع بمزيج فريد يجمع بين القوة البدنية والمهارة الفنية إلى جانب خبرته الواسعة في المباريات القارية والدولية مما جعله صفقة نوعية عززت وسط ميدان الزعيم بشكل كبير.
يمتلك اللاعب الصربي أسلوبا متكاملا فهو لاعب من طراز بوكس تو بوكس الذي يجمع بين الأدوار الدفاعية والهجومية بكفاءة عالية ويتميز بتمريراته الدقيقة وقدرته على التحكم في إيقاع اللعب كما يعد خطيرا في الكرات الثابتة والاختراقات من العمق بفضل طوله وقوته في الالتحامات الهوائية.
خلال مسيرته مع الهلال شارك سافيتش في 102 مباراة سجل خلالها 30 هدفا وصنع 26 تمريرة حاسمة وكان عنصرا محوريا في حسم العديد من الألقاب والبطولات للفريق تحت قيادة المدرب السابق البرتغالي جورجي جيسوس الذي يتولى حاليا تدريب نادي النصر.
يتجاوز تأثير سافيتش الجانب الفني إلى القيمة المعنوية حيث يعكس وجود نجم بهذا المستوى طموح الهلال في الحفاظ على مكانته كقوة كبرى في آسيا كما أن وجوده يرفع من مستوى زملائه ويمنح المدرب مرونة تكتيكية أكبر مما يجعله أحد أهم عناصر المشروع الرياضي للنادي.
لا تتوقف مخاوف الهلال عند احتمالية رحيل سافيتش وحده فالنادي مهدد بانفراط عقد نجومه إذا سمح للاعب بهذا التأثير بالرحيل خاصة أنه تكيف سريعا مع الكرة السعودية ولم يحتج لوقت طويل لإظهار لمساته وإبداعاته مع الفريق.
ويتشارك سافيتش في موقفه مع زميله في خط الوسط البرتغالي روبن نيفيز الذي ينتهي عقده هو الآخر بنهاية الموسم الحالي مما يعني أن رحيلهما معا قد يكون مطروحا خاصة وأن نيفيز كان قد أدلى بتصريحات سابقة كشف فيها عن رغبته في العودة إلى فريقه القديم بورتو البرتغالي مستقبلا.
يجب على إدارة الهلال أن تمتلك مشروعا مقنعا للاعبين لضمان استمراريتهم مع الفريق ويتضمن ذلك وجود أهداف كبرى ولاعبين مميزين يشكلون نواة المشروع الهلالي وعندما يشعر اللاعب أن الطموحات متجددة سيمنحه ذلك شعورا بالطمأنينة بأن المستقبل سيكون واعدا وأن الأمر لا يتوقف عند الفوز بلقب أو اثنين.