المنتخب السعودي يستنجد بالعمري.. الإصابات تفرض قراراً مفاجئاً على مانشيني

عاد مدافع نادي النصر عبد الإله العمري إلى قائمة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بعد قرار مفاجئ من المدرب الفرنسي هيرفي رينارد لتدعيم صفوف الأخضر الذي يستعد لخوض مواجهتين حاسمتين ضمن الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك.

جاء هذا الاستدعاء الطارئ في أعقاب الغيابات المؤثرة التي ضربت الخط الخلفي للمنتخب مع انطلاق معسكره التحضيري في مدينة جدة حيث تأكد غياب حسان تمبكتي لمعاناته من نزلة برد بينما يواصل محمد سليمان بكر برنامجه العلاجي مع الجهاز الطبي نتيجة الإصابة التي لحقت به مؤخرا. هذه الظروف دفعت رينارد إلى الاستعانة بخدمات العمري لتعويض النقص العددي قبل المواجهات المرتقبة.

ويمثل انضمام العمري للمنتخب نقطة تحول في مسيرته بعد فترة صعبة عاشها مع ناديه النصر شهدت توترا في علاقته مع الجماهير بعد رفض إدارة النادي رحيله ورغبته في العودة لنادي الاتحاد. وظهر امتعاض اللاعب داخل الملعب بعدم احتفاله بالأهداف مما أثار غضب المدرجات التي أطلقت ضده صافرات استهجان ودفع مدرب الفريق جورجي جيسوس للتدخل علنا للدفاع عنه ومطالبة الجماهير بمساندته.

لكن اللاعب نجح في تجاوز هذه الأزمة بتقديم اعتذارات متكررة وتصالح مع الجماهير وهو ما انعكس إيجابا على أدائه ليصبح عنصرا أساسيا في تشكيلة الفريق ويقدم مستويات قوية ساهمت في مشوار النصر بدوري أبطال آسيا الأمر الذي أعاد إليه ثقة مدرب المنتخب الوطني من جديد.

ويستعد المنتخب السعودي لمواجهة نظيره الإندونيسي يوم الأربعاء المقبل الموافق الثامن من أكتوبر الجاري ثم يواجه منتخب العراق يوم الثلاثاء الرابع عشر من الشهر نفسه. ويحمل نظام التصفيات أهمية كبرى حيث يتأهل صاحب المركز الأول مباشرة إلى نهائيات المونديال بينما يخوض صاحب المركز الثاني الملحق العالمي ويودع صاحبا المركزين الثالث والأخير حلم التأهل بشكل رسمي.

ولم يكن اسم العمري ضمن القائمة الأولية التي أعلنها رينارد والتي ضمت أربعة لاعبين في مركز قلب الدفاع هم جهاد ذكري من القادسية ومحمد سليمان بكر من الأهلي وسعد آل موسى من الاتحاد وحسان تمبكتي من الهلال لكن الغيابات الطارئة فتحت له الباب للعودة السريعة.

ولا يعد عبد الإله العمري غريبا على أجواء المنتخب السعودي فقد بدأت مسيرته الدولية منذ استدعائه لأول مرة في نهاية عام 2018 وخاض أولى مبارياته الدولية في الخامس والعشرين من مارس 2021 أمام الكويت في لقاء ودي حيث شارك كبديل ونجح في تسجيل هدف الفوز والذي يبقى هدفه الدولي الوحيد حتى الآن رغم مشاركته في 30 مباراة دولية.

وشهدت مسيرة العمري مع الأخضر محطات مهمة أبرزها المشاركة في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر حيث لعب بديلا أمام الأرجنتين وأساسيا ضد بولندا والمكسيك كما شارك بشكل أساسي في بطولة الكأس الذهبية وساهم في وصول المنتخب إلى ربع النهائي قبل الخسارة أمام المكسيك. وكان اللاعب قد ابتعد عن صفوف المنتخب منذ نهاية 2023 بسبب سلسلة من الإصابات المتكررة لكنه عاد للمشاركة في آخر مباراتين من المرحلة الثالثة لتصفيات مونديال 2026 أمام البحرين وأستراليا ورغم استبعاده في التوقف الدولي الماضي خلال شهر سبتمبر الماضي إلا أنه وجد طريقه مجددا لتمثيل بلاده في هذا التوقيت الحاسم.