الهلال يقصي الأهلي.. خطة مباغتة وأسرار حسمت قمة كأس الإنتركونتينينتال

الهلال يقصي الأهلي.. خطة مباغتة وأسرار حسمت قمة كأس الإنتركونتينينتال
الهلال يقصي الأهلي.. خطة مباغتة وأسرار حسمت قمة كأس الإنتركونتينينتال

برر الألماني ماتياس يايسله المدير الفني لفريق أهلي جدة الهزيمة القاسية التي تعرض لها فريقه أمام بيراميدز بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في كأس القارات للأندية بأن الفريق بنى شيئا مميزا خلال الموسم الماضي لكن جدول المباريات الصعب أدى إلى هذا التراجع الواضح.

كانت الأجواء الاحتفالية المحيطة بالمباراة أحد العوامل الخادعة التي ساهمت في الهزيمة حيث تزامنت المواجهة مع احتفالات اليوم الوطني السعودي مما خلق حالة من الثقة المفرطة لدى الجماهير التي انشغلت عبر منصات التواصل الاجتماعي قبل اللقاء في تجهيز الألقاب التي سيطلقونها على الفريق بعد تحقيق الفوز المتوقع على بيراميدز سواء كان بطل القارات الثلاث أو بطل نصف العالم وهي حالة انتقلت بدورها إلى الجهاز الفني واللاعبين.

وقد انعكست هذه الثقة الزائدة في قرارات المدرب يايسله الذي أقدم على عدة مغامرات في التشكيلة الأساسية أبرزها إشراك لاعب الوسط الفرنسي الشاب فالنتين أتانجانا لأول مرة منذ انضمامه في الصيف الماضي كما أجرى تغييرات على مركزي الظهيرين بالدفع بالبديلين ماتيو دامس ومحمد عبدالرحمن بدلا من زكريا هوساوي وعلي مجرشي.

ساهم الإرهاق الشديد للاعبين في هذه النتيجة حيث خاض الفريق قبل أربعة أيام فقط من مواجهة بيراميدز مباراة كلاسيكو قوية ومرهقة أمام الهلال انتهت بتعادل تاريخي بنتيجة 3-3 بعد مجهود بدني وذهني جبار بذله اللاعبون للعودة في الشوط الثاني بعد تأخرهم بثلاثية نظيفة في الشوط الأول وهو ما ترك المدرب في حيرة حول كيفية التعامل مع استشفاء اللاعبين ومنحهم حرية الاختيار بين الحضور للنادي أو الحصول على إجازة كاملة.

لقد وقع لاعبو الأهلي وجهازهم الفني ضحية لما يمكن تسميته بخدعة العودة في النتيجة أو الريمونتادا فقبل مباراة الهلال بأيام قليلة حقق الفريق فوزا كبيرا على ناساف الأوزبكي بنتيجة 4-2 في دوري أبطال آسيا بعد أن كان متأخرا بهدفين دون رد في الشوط الأول مما رسخ في أذهان الجميع أن الفريق يمتلك القدرة على قلب تأخره في أي وقت وأمام أي منافس.

لكن تحليل هاتين العودتين يكشف أسبابا حقيقية لا تتعلق فقط بقوة الأهلي ففي مباراة ناساف كانت الفوارق الفنية واضحة لصالح الأهلي وكان تصحيح المسار بعد أخطاء فردية وعدم تركيز في البداية أمرا متوقعا حيث اكتسح الفريق منافسه الأوزبكي الذي لم يصدق تقدمه على بطل آسيا في ملعبه أما في الكلاسيكو فإن الفضل الأكبر في عودة الأهلي يعود إلى الإدارة الفنية الخاطئة لمدرب الهلال الإيطالي سيموني إنزاجي الذي بالغ في التراجع الدفاعي بالشوط الثاني وترك الكرة بالكامل للاعبي الأهلي ليستغل الراقي هذا الأمر على الوجه الأمثل ويمتلك زمام المبادرة بفضل تفوقه في الكرات الطولية والعرضية.

على الجانب الآخر استفاد فريق بيراميدز ومدربه الكرواتي كرونوسلاف يورتشيتش من كل هذه العوامل على أفضل نحو حيث تعلم من أخطاء إنزاجي الفادحة فبعد أن تقدم فريقه في النتيجة لم يتراجع للخلف بل أغلق المساحات على الأطراف وضغط بقوة لمنع الأهلي من إرسال كراته العرضية المميزة وتحكم في الكرة وشن هجمات مرتدة خطيرة ولولا تألق الحارس السنغالي إدوارد ميندي لكانت النتيجة أكبر بكثير.

وهنا عجز لاعبو الأهلي عن تكرار سيناريو العودة الذي ظنوا أنه سيتحقق حتما خاصة أنهم يواجهون فريقا مثل بيراميدز الذي أظهر استعدادا جيدا وتدرب على نقاط قوة الراقي المتمثلة في الكرات الثابتة بحسب تصريحات لاعبيه عقب اللقاء لتكون النتيجة النهائية خسارة الأهلي للقبه القاري على ملعبه وبين جماهيره بسبب فريق دخل المباراة وهو غير حاضر ذهنيا وإن حضرت أجساد لاعبيه على أرض الملعب.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *