كولومبيا تطرد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في تصعيد خطير ومفاجئ بين البلدين
أصدر الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو أمرا يقضي بطرد جميع أعضاء البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية المتبقين على أراضي بلاده. وجاء هذا الإجراء الحاسم على خلفية اعتراض القوات الإسرائيلية لأسطول مساعدات إنسانية كان في طريقه إلى قطاع غزة وهو العمل الذي وصفه بيترو بأنه جريمة دولية.
ويأتي قرار الطرد كتصعيد جديد في العلاقات المتوترة بين البلدين حيث كان الرئيس اليساري قد أعلن في العام الماضي قطع العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل مع إسرائيل احتجاجا على الحرب في غزة. ووفقا لمصدر كولومبي فإنه قبل هذا القرار الأخير لم يكن قد بقي في كولومبيا سوى أربعة دبلوماسيين إسرائيليين.
وكشف بيترو الذي تولى منصبه الرئاسي عام 2022 أن السلطات الإسرائيلية احتجزت امرأتين تحملان الجنسية الكولومبية خلال وجودهما على متن السفن في المياه الدولية. وطالب الرئيس الكولومبي بالإفراج الفوري عنهما مؤكدا على رفضه القاطع لأي عمل يهدد سلامة وحرية المواطنين الكولومبيين في الخارج أو يمس بحقوق الإنسان.
وعلى الرغم من إعلان قطع العلاقات سابقا احتفظت إسرائيل بتمثيل قنصلي لها في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية. وكان هذا التمثيل يتألف من أربعين موظفا بينهم الأربعة دبلوماسيين الإسرائيليين الذين يتمتعون بوضع دبلوماسي قبل صدور قرار طردهم الأخير.
ولم تقتصر قرارات الرئيس الكولومبي على الجانب الدبلوماسي فقط بل شملت أيضا الجانب الاقتصادي. حيث أعلن في بيانه الرسمي قراره بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة المبرمة مع إسرائيل بشكل فوري.
وشدد بيترو في سياق بيانه على أن إدارته ترفض أي ممارسات تمس بالسلامة الجسدية لمواطني كولومبيا في أي مكان بالعالم أو تنتهك حريتهم وحقوقهم الإنسانية.