نقلة استثمارية كبرى ترسم خريطة جديدة للكرة العالمية بطلها مواهب الشباب

نقلة استثمارية كبرى ترسم خريطة جديدة للكرة العالمية بطلها مواهب الشباب
نقلة استثمارية كبرى ترسم خريطة جديدة للكرة العالمية بطلها مواهب الشباب

في خطوة استثمارية تعد الأبرز في الساحة الرياضية السعودية أنجز نادي الشباب صفقة تاريخية تم بموجبها بيع كامل حصصه الإدارية والمالية إلى شركات كبرى منهياً بذلك حقبة طويلة من التحديات المالية التي واجهها النادي العاصمي العريق ويترقب الوسط الرياضي الإعلان الرسمي عن هذه الصفقة خلال الأيام القليلة المقبلة.

تأتي هذه الخطوة المهمة استكمالا لمشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية الذي أطلقه ولي العهد لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في القطاع الرياضي وتحفيز القطاع الخاص للمساهمة الفاعلة في تنمية الرياضة وتطويرها بما يعود بالنفع على المنتخبات الوطنية والأندية والممارسين على حد سواء.

وكانت وزارة الرياضة السعودية قد أعلنت في يوليو 2024 عن انطلاق المرحلة الثانية من المسار الثاني لمشروع تخصيص الأندية بالتعاون مع المركز الوطني للتخصيص وجاء ذلك بناء على موافقة مجلس الوزراء على وثيقة المشروع التي شملت أربعة عشر نادياً رياضياً من مختلف الدرجات.

وتشمل هذه المرحلة طرح ستة أندية رياضية أمام المستثمرين المحليين والدوليين وهي الزلفي والنهضة والأخدود والأنصار والعروبة والخلود ومن المقرر أن يتبع ذلك طرح ثمانية أندية أخرى تباعاً وهي الشعلة وهجر والنجمة والرياض والروضة وجدة والترجي والساحل لتمكينها من النمو والتطور.

يأتي هذا التوجه بعد النجاح الذي حققته المرحلة الأولى من المشروع في يونيو 2023 والتي شهدت تحويل سبعة أندية إلى شركات رياضية منها أربعة أندية كبرى انتقلت ملكيتها إلى صندوق الاستثمارات العامة وهي الاتحاد والأهلي والنصر والهلال وقد أدت هذه الخطوة إلى إبرام صفقات عالمية ضخمة رفعت من مستوى المنافسة وجذبت أنظار العالم إلى الدوري السعودي.

وقد عانى نادي الشباب الذي يعد من أقدم أندية العاصمة ويمتلك تاريخاً حافلاً بالإنجازات يضم ثلاثة وأربعين بطولة رسمية يحتل بها المركز الخامس في قائمة أكثر الأندية السعودية تحقيقاً للبطولات من أزمة مالية طاحنة خلال السنوات الماضية أبعدته عن دائرة المنافسة على لقب دوري روشن السعودي.

وفشل النادي العاصمي في إبرام صفقات قوية على غرار الصفقات التي عقدتها أندية الأهلي والاتحاد والهلال والنصر الأمر الذي دفع وزارة الرياضة للتدخل وتقديم دعم مالي له بقيمة مئة وثلاثين مليون ريال لتعزيز موقفه المالي ومساعدته على تجاوز التحديات القائمة وتسيير أعماله الإدارية والفنية بكفاءة.

ومن المتوقع أن تفتح صفقة البيع الجديدة الباب أمام نقلة نوعية في البنية الإدارية والمالية لنادي الشباب مما سينعكس بشكل مباشر على فريق كرة القدم من خلال تدعيم صفوفه بلاعبين مؤثرين وعقد صفقات بارزة في سوق الانتقالات القادمة تماشياً مع طموحات جماهيره.

وبدأ فريق الشباب موسمه الجديد بنتائج متراجعة حيث استهل مشواره بهزيمة قاسية أمام الخليج بأربعة أهداف مقابل هدف على ملعبه وبين أنصاره في الجولة الأولى من دوري روشن السعودي للمحترفين ثم تمكن من تجاوز تلك الأزمة وحقق انتصاراً صعباً على الحزم بهدف نظيف في الجولة الثانية.

لكن الفريق عاد ليفقد النقاط مجدداً بتعادله مع الفيحاء سلبياً في الجولة الثالثة ثم سقط مرة أخرى بالهزيمة أمام الخلود بهدفين مقابل هدف في الجولة الرابعة ليتجمد رصيده عند أربع نقاط فقط محتلاً المركز الثاني عشر في جدول الترتيب العام للدوري السعودي.

وعلى مستوى بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين نجح الشباب في العبور إلى الدور ثمن النهائي للبطولة على حساب أبها بركلات الترجيح في مباراة شهدت إثارة بالغة على المستوى الفني والأداء التحكيمي ليواصل مشواره في البطولة التي يسعى لاستعادة لقبها الغائب عن خزائنه منذ عام 2014.

وينتظر فريق الشباب مواجهات نارية خلال شهر أكتوبر الجاري حيث سيخوض الليوث مباراة من العيار الثقيل أمام الأهلي يوم السابع عشر منه في جدة قبل أن يستضيف ضمك يوم الخامس والعشرين ثم يصطدم بجاره العاصمي الهلال يوم الثلاثين من الشهر الحالي فيما سيخوض مباراة تبدو سهلة نسبياً أمام فريق الزلفي ضمن دور الستة عشر لبطولة كأس الملك أحد يومي السابع والعشرين أو الثامن والعشرين من الشهر الجاري.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *