مدرب اتحاد جدة الجديد.. تحديد الموعد النهائي لحسم هوية خليفة جاياردو

مدرب اتحاد جدة الجديد.. تحديد الموعد النهائي لحسم هوية خليفة جاياردو
مدرب اتحاد جدة الجديد.. تحديد الموعد النهائي لحسم هوية خليفة جاياردو

بدأت إدارة نادي الاتحاد السعودي رحلة البحث المكثفة عن مدير فني جديد لقيادة الفريق خلال المرحلة المقبلة وذلك عقب قرار إقالة المدرب الفرنسي لوران بلان من منصبه. جاء هذا القرار الحاسم كنتيجة مباشرة للخسارة التي تعرض لها الفريق بهدفين دون مقابل أمام النصر في كلاسيكو دوري روشن للمحترفين.

ويعيش اتحاد جدة موسماً صعباً على عكس التوقعات التي كانت تشير إلى استمرار الفريق على نفس النسق التصاعدي بعد تحقيقه الثنائية المحلية التاريخية في الموسم الماضي. وشهد أداء الفريق تراجعاً ملحوظاً سواء على مستوى النتائج أو جودة اللعب المقدم وهو ما انعكس على ثقة الإدارة والجماهير وأدى في النهاية إلى اتخاذ قرار إقالة بلان بحثاً عن قيادة فنية قادرة على إنقاذ الموسم وإعادة الانضباط للفريق.

وتسعى الإدارة لحسم ملف المدرب الجديد في أسرع وقت ممكن مستغلة فترة التوقف الدولي الحالية التي تستمر حتى السادس عشر من أكتوبر. وتأتي هذه السرعة في التحرك نظراً لأهمية الاستحقاقات المقبلة التي تنتظر الفريق وأبرزها مواجهة الفيحاء في الجولة الخامسة من الدوري يوم 17 من الشهر الجاري.

ومع بدء رحلة البحث ظهرت أسماء عديدة على طاولة المفاوضات وفقاً لتقارير صحفية. ويبرز اسم المدرب الإيطالي لوتشيانو سباليتي مدرب منتخب إيطاليا السابق كأحد أبرز المرشحين لخلافة بلان حيث يبدو أن هناك ميلاً داخل الإدارة نحو المدرسة الإيطالية التكتيكية. ويتمتع سباليتي بسيرة ذاتية قوية بعد أن قاد نابولي لتحقيق لقب الدوري الإيطالي ويشتهر بقدرته على تنظيم الفريق دفاعياً مع الحفاظ على أسلوب هجومي متوازن وخبرته في إدارة غرف الملابس المليئة بالنجوم.

وإلى جانب سباليتي طُرح اسم الإسباني سانتياغو سولاري الذي يمتلك خبرة أوروبية مميزة بعد تدريبه ريال مدريد في فترة انتقالية صعبة ويُنظر إليه كمدرب يجيد التعامل مع الأسماء الكبيرة كما أن فلسفته الهجومية قد تناسب طموح الجماهير.

كما يعد البرتغالي سيرجيو كونسيساو خياراً قوياً نظراً لنجاحاته مع بورتو حيث اشتهر بصرامته التكتيكية واعتماده على الضغط العالي واللعب البدني وهو أسلوب قد يمنح الاتحاد الصلابة التي يفتقدها في المرحلة المقبلة وإن كان السؤال يظل قائماً حول مدى قدرته على التأقلم السريع مع بيئة الدوري السعودي.

وقد تولى المدرب المحلي حسن خليفة قيادة الفريق بشكل مؤقت حيث أشرف على تدريب الاتحاد في مباراته الأخيرة ضد شباب الأهلي الإماراتي ضمن منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة.

وتشمل قائمة المرشحين أيضاً أسماء أخرى مثل الهولندي مارك فان بوميل والألماني روجر شميدت كمرشحين قد يكونان ضمن الحسابات إذا كانت الإدارة تتجه نحو مشروع طويل الأمد يعتمد على تطوير الأداء بشكل تدريجي أكثر من التركيز على تحقيق النتائج الفورية.

ورغم أن الحديث عن يورجن كلوب مدرب ليفربول السابق بدا أقرب إلى طموح كبير يعكس رغبة الاتحاد في استقطاب مدرب من الطراز العالمي إلا أن تصريحات المدرب الألماني الأخيرة أكدت عدم وجود رغبة لديه في خوض تجربة تدريبية جديدة في الوقت الحالي. وأشار كلوب إلى تفضيله الابتعاد عن الأجواء التدريبية اليومية مما يجعل عودته من بوابة دوري روشن أمراً مستبعداً في المدى القريب.

ويبقى التحدي الأكبر أمام إدارة الاتحاد هو اختيار المدرب القادر على إعادة الفريق إلى المسار الصحيح وضبط غرفة الملابس وتحويل مجموعة النجوم إلى منظومة جماعية متماسكة قادرة على المنافسة بقوة على الصعيدين المحلي والقاري خاصة أن الفريق تنتظره تحديات كبرى منها كلاسيكو مرتقب ضد الهلال في الدوري ومواجهة ثأرية ضد النصر في دور الستة عشر من كأس خادم الحرمين الشريفين.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *