جيسوس يطارد إنجازا تاريخيا مع الهلال: 270 دقيقة تفصله عن المجد الغائب

جيسوس يطارد إنجازا تاريخيا مع الهلال: 270 دقيقة تفصله عن المجد الغائب
جيسوس يطارد إنجازا تاريخيا مع الهلال: 270 دقيقة تفصله عن المجد الغائب

يقود المدرب البرتغالي جورجي جيسوس فريق النصر السعودي نحو بداية موسم استثنائية معززا سجله المثالي بانتصار جديد جاء هذه المرة على حساب الزوراء العراقي بنتيجة هدفين دون رد ضمن منافسات بطولة دوري أبطال آسيا 2 حيث يواصل الفريق تحقيق النتائج الإيجابية المتتالية.

يواجه النصر تحديا للوصول إلى الانتصار العاشر على التوالي وهو إنجاز سبق لجيسوس تحقيقه عدة مرات خلال مسيرته التدريبية مع فريقه السابق الهلال كانت آخرها في الفترة الممتدة بين مايو وسبتمبر من عام 2024 كما استهل ولايته الأولى مع الزعيم بسلسلة من عشرة انتصارات متتالية قبل أن يوقفها التعادل مع الفيصلي آنذاك.

فرض جيسوس بصمة فنية واضحة على أداء النصر خلال المباريات الأولى من الموسم ولم يظهر تأثر الفريق بغياب أي نجم مهما كان حجمه فمع إراحة كريستيانو رونالدو في بعض المباريات الآسيوية بقيت قدرة الفريق على صناعة الفارق وتسجيل الأهداف حاضرة بقوة بفضل بقية اللاعبين ومرونة المدرب التكتيكية.

يملك المدرب البرتغالي الأدوات اللازمة لتحقيق أرقام مثالية لكنه يتفوق حاليا على تجاربه السابقة بفضل الصلابة الدفاعية التي أظهرها النصر حيث لم تستقبل شباكه سوى أربعة أهداف خلال تسع مباريات في كل المسابقات بمعدل يقل عن نصف هدف في المباراة الواحدة.

يمثل هذا المعدل الدفاعي تطورا ملحوظا في مسيرة جيسوس التدريبية إذ لم يسبق له تحقيق مثل هذا الرقم في بداياته مع الفرق التي دربها حيث كانت فرقه تستقبل ما بين ستة إلى سبعة أهداف على الأقل في أول عشر مباريات وهو ما يؤكد أن المدرب المخضرم يتفوق على نفسه هذه المرة.

نجح النصر تحت قيادة جيسوس في تحقيق الفوز السابع تواليا وهو الآن بحاجة إلى ثلاثة انتصارات أخرى ليكمل سلسلة ناجحة تظهر الهيمنة الكاملة للفريق الذي أمامه جدول مزدحم بالمواجهات القادمة حيث سيلاقي الفتح في الثامن عشر من أكتوبر ثم يواجه جوا الهندي آسيويا في الثاني والعشرين من الشهر ذاته قبل أن يختتم مواجهاته بلقاء الحزم في الخامس والعشرين من أكتوبر بالدوري.

يستخدم جيسوس خططا تكتيكية متنوعة مثل 4-2-3-1 أو 4-4-2 معتمدا على التحليلات والإحصائيات الحديثة ويقوم أسلوبه على الضغط العالي لاستعادة الكرة بسرعة والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم وهو ما يتطلب لياقة بدنية عالية وتركيزا كبيرا من اللاعبين طوال المباراة.

في الجانب الهجومي يستفيد المدرب من الأجنحة بشكل كبير سواء عبر الكرات العرضية أو الاختراق من العمق كما يفضل وجود مهاجم هداف قادر على استغلال الفرص أمام المرمى وهو ما يعزز قوة الخط الأمامي للفريق ويمنحه حلولا متنوعة.

من أبرز نقاط القوة التي يمتلكها جيسوس خبرته الواسعة في المنافسات السعودية والبطولات الكبرى مما يمكنه من إدارة النجوم والخبرات داخل الفريق بكفاءة عالية بالإضافة إلى جودة اللاعبين المتاحين لديه مثل كريستيانو رونالدو والأجنحة القوية التي تسمح بتطبيق فلسفته الهجومية بنجاح.

على الرغم من هذا التفوق تبرز بعض التحديات التي تنتظر المدرب البرتغالي وأهمها التعامل مع الإرهاق والإصابات نتيجة كثرة البطولات والمنافسات المحلية والقارية إضافة إلى ضرورة الحفاظ على تركيز اللاعبين حتى صافرة النهاية وهو أمر أظهر الفريق فيه بعض التذبذب سابقا.

من التحديات الأخرى قدرة الفريق على التعامل مع الفرق التي تلعب بأسلوب دفاعي مغلق حيث بدأت الفرق المنافسة تفهم أسلوب الضغط والتحولات السريعة مما يتطلب من جيسوس إيجاد خطط بديلة عندما لا تنجح استراتيجيته الأساسية في فرض السيطرة المطلوبة على مجريات اللعب.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *