وزير السياحة من روما يرسم خريطة طريق مستقبل قطاع السفر العالمي

وزير السياحة من روما يرسم خريطة طريق مستقبل قطاع السفر العالمي
وزير السياحة من روما يرسم خريطة طريق مستقبل قطاع السفر العالمي

في إطار فعاليات القمة العالمية الخامسة والعشرين للمجلس العالمي للسفر والسياحة التي استضافتها العاصمة الإيطالية روما خلال الفترة من 28 إلى 30 سبتمبر 2025م شاركت المملكة العربية السعودية بوفد رفيع المستوى برئاسة وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب حيث جمع الحدث نخبة من الخبراء وصناع السياسات وقادة القطاع من أكثر من سبعين دولة حول العالم لمناقشة مستقبل القطاع الحيوي.

وخلال مشاركته الفاعلة في سلسلة من الأنشطة البارزة على مدار أيام القمة الثلاثة أطلق وزير السياحة بالتعاون مع المجلس تقريرا مهما بعنوان مستقبل العمل في السفر والسياحة كما شارك في جلسة حوارية رئيسة حملت عنوان الربط بين القارات ووضع سياسات سياحية تعاونية ترسم مستقبلا أكثر ترابطا. وعلى هامش القمة عقد الخطيب سلسلة من اللقاءات المثمرة مع قادة عالميين من القطاعين العام والخاص شملت جلسة طاولة مستديرة جمعته مع أبرز الرؤساء التنفيذيين في القطاع الخاص لبحث سبل التعاون المشترك.

وفي تصريح له أكد وزير السياحة أن التقرير الذي أطلقته المملكة بالتعاون مع المجلس يسلط الضوء على حجم التحديات المتوقعة في قطاع السفر والسياحة العالمي ويقترح حلولا عملية للتعامل معها خصوصا في وقت نلمس فيه أثر الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي في إعادة هيكلة الوظائف وتعريف أدوار مهنية جديدة لم تكن موجودة من قبل.

وكشف التقرير الذي أعده المجلس العالمي للسفر والسياحة بالتعاون مع وزارة السياحة ومؤسسات بحثية عالمية رائدة عن توقعات بنقص كبير في القوى العاملة بالقطاع يتجاوز 43 مليون عامل في اقتصادات عشرين دولة كبرى بحلول عام 2035. كما يلقي التقرير الضوء على الطلب المتزايد على المهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي والاستدامة بالإضافة إلى الضغوط المتزايدة على وظائف الضيافة حيث يتوقع أن يصل نقص القوى العاملة فيها إلى 8.6 ملايين عامل ما يمثل فجوة بنسبة 18% وهو ما يؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة لمواجهة هذا التحدي.

واستعرضت المملكة خلال القمة تجربتها الرائدة كنموذج عالمي حقق نجاحات ملهمة في مجالات دعم الابتكار وتعزيز التعاون الدولي وإعداد الكوادر البشرية وتأهيلها للعمل في القطاع السياحي. وأضاف الوزير أن المملكة تعد نموذجا عالميا يحتذى به إذ نجحت في توفير مئات الآلاف من الفرص التدريبية ورفعت نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة السياحية إلى نحو 50% مشيرا إلى أن أهمية هذه الأرقام تتزايد عند النظر إلى التوقعات المستقبلية حيث إن ثلث الوظائف الجديدة عالميا التي ستضاف بحلول عام 2035 ستأتي من قطاع السفر والسياحة مما يجعله محركا فريدا للنمو الاقتصادي العالمي.

ويشير التقرير إلى أن نجاح المملكة في مجال تأهيل الكوادر الوطنية وتمكينها في القطاع السياحي أصبح نموذجا عالميا يحتذى به فمنذ عام 2020 وفرت المملكة أكثر من 946 ألف فرصة تدريبية للعاملين في قطاع السياحة والراغبين بالانضمام إليه كما نجحت في رفع نسبة مشاركة المرأة إلى 46% من إجمالي القوى العاملة في القطاع السياحي السعودي وقد تحققت هذه الإنجازات من خلال العديد من البرامج والمبادرات التي نفذتها الوزارة ومنها تطبيق المعايير الوطنية للمهارات المهنية.

وتعكس هذه الإنجازات الأهداف الطموحة التي حددتها رؤية المملكة 2030 والتي تهدف إلى تحويل المملكة إلى وجهة سياحية عالمية رائدة من خلال الاستثمار في الابتكار الرقمي والتنمية المستدامة وتعزيز الربط مع الوجهات السياحية. وقد استطاعت المملكة تسجيل نجاحات كبيرة في رحلة قطاعها السياحي إذ تجاوزت للعام الثاني على التوالي رقم المئة مليون سائح محلي ووافد من الخارج في عام 2024.

ووجه وزير السياحة دعوة مفتوحة إلى الوزراء والرؤساء التنفيذيين والشركاء في القطاع السياحي العالمي لحضور الدورة السادسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة التي تستضيفها الرياض من 7 إلى 11 نوفمبر 2025 إضافة إلى منتدى تورايز الحدث السياحي الأول من نوعه عالميا الذي تنظمه المملكة من 11 إلى 13 نوفمبر 2025 حيث تشكل هاتان الفعاليتان منصتين عالميتين رائدتين للحوار والعمل المشترك بهدف تطوير الكوادر البشرية وتحفيز الاستثمار ودمج التقنيات الذكية في سياسات تفعيل الوجهات السياحية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *