كريستيانو رونالدو على موعد مع شيطانه القديم في مفاجأة كبرى بالدوري السعودي

كريستيانو رونالدو على موعد مع شيطانه القديم في مفاجأة كبرى بالدوري السعودي
كريستيانو رونالدو على موعد مع شيطانه القديم في مفاجأة كبرى بالدوري السعودي

يدرس نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي إمكانية إقامة مباراة ودية في منتصف الموسم بالمملكة العربية السعودية في محاولة لتعويض الخسائر المالية الكبيرة التي أثرت على ميزانيته خلال الفترة الماضية وهي خطوة تعكس حجم التحديات الاقتصادية التي يواجهها النادي العريق وتدفعه للبحث عن مصادر دخل جديدة وغير تقليدية.

وتفتح هذه الرحلة المحتملة إلى السعودية الباب أمام مواجهة جماهيرية مرتقبة ضد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب الفريق السابق والذي انتقل إلى صفوف نادي النصر السعودي في نهاية عام 2022 بعد خلافات حادة مع إدارة النادي والمدرب السابق إريك تين هاج.

ويعاني النادي منذ سنوات من أزمة ديون خانقة تقترب قيمتها من 750 مليون جنيه إسترليني وهو ما دفع المالك الجديد السير جيم راتكليف لاتخاذ إجراءات تقشفية قاسية شملت الاستغناء عن خدمات ما يقرب من 450 موظفا في محاولة للسيطرة على النفقات. وقد وصف راتكليف بنفسه الموقف المالي بأنه مشكلة كبيرة لا يمكن تجاهلها مؤكدا أن التغييرات قد تكون مؤلمة لكنها ضرورية لضمان مستقبل النادي على المدى الطويل.

وقد بدأت إدارة الشياطين الحمر بالفعل محادثات أولية مع عدد من الشركاء التجاريين لوضع الخطوط العريضة لهذه الخطة بما في ذلك تحديد المواعيد المناسبة والفرق المحتملة للمواجهة. وعلى الرغم من طرح أسماء أندية أوروبية أخرى مثل ميلان وإشبيلية ولاتسيو فإن مواجهة رونالدو تبقى الخيار الأكثر جاذبية من الناحية التسويقية والجماهيرية.

وتاريخيا لطالما كان مانشستر يونايتد واحدا من أغنى الأندية في العالم مستفيدا من شعبيته الجارفة حول العالم وخاصة في قارة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط. لكن تراجع النتائج على أرض الملعب خلال العقد الأخير وتحديدا منذ رحيل المدرب الأسطوري السير أليكس فيرجسون عام 2013 انعكس بشكل مباشر على العوائد المالية والتجارية للنادي.

وشكل غياب مانشستر يونايتد عن البطولات الأوروبية الكبرى هذا الموسم ضربة قوية لإيرادات النادي خاصة بعد خسارته فرصة المشاركة في دوري أبطال أوروبا وما يتبعها من جوائز مالية ضخمة تصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني. يضاف إلى ذلك الخروج المبكر من بطولات الكأس المحلية مما قلص عدد المباريات التي يستضيفها الفريق على ملعبه وأتاح له التفكير في تنظيم مباريات ودية لتعويض هذا الفراغ المالي.

ولم تكن هذه الخطة هي الوحيدة التي درستها الإدارة لزيادة الدخل فقد كانت هناك أفكار أخرى مطروحة خلال الأشهر الماضية من بينها إنتاج فيلم وثائقي يصور كواليس الفريق على غرار تجارب ناجحة لأندية مثل مانشستر سيتي وأرسنال لكن المشروع ألغي في اللحظات الأخيرة مما فوت على النادي فرصة كسب ملايين إضافية.

ويرى الجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي روبن أموريم أن الرحلة إلى السعودية قد لا تقتصر فوائدها على الجانب المالي فقط بل يمكن أن تكون فرصة لإقامة معسكر تدريبي في أجواء دافئة خلال فصل الشتاء وهو ما قد يساعد اللاعبين على رفع لياقتهم البدنية في فترة مزدحمة بالمباريات في إنجلترا.

إن إقامة مباراة ودية من هذا النوع في السعودية ستجذب اهتماما جماهيريا وإعلاميا هائلا خاصة في ظل الطفرة الكبيرة التي يشهدها الدوري السعودي بعد استقطاب أسماء عالمية كبرى مثل رونالدو وكريم بنزيما ونيمار. وبالنسبة لمانشستر يونايتد يمثل السوق السعودي والخليجي رافدا مهما لتعزيز شعبيته العالمية وتوسيع قاعدته الجماهيرية.

ولا يعد مانشستر يونايتد أول ناد أوروبي يلجأ لمثل هذه الخطط فقد سبقت له أندية كبرى مثل برشلونة وريال مدريد ويوفنتوس وميلان أن أقامت مباريات وجولات ودية مدفوعة في الشرق الأوسط والولايات المتحدة وآسيا لتعويض أي عجز مالي أو لزيادة أرباحها في أوقات اقتصادية صعبة.

ويبقى القرار النهائي مثار جدل بين جماهير يونايتد فالبعض يرى أن مثل هذه الخطوات هي مجرد قرارات تجارية بحتة تبتعد عن هوية النادي وتقاليده بينما يؤكد آخرون أن الأزمة المالية الخانقة لا تترك مجالا للرفاهية وأن النادي مضطر للبحث عن أي مصدر دخل متاح للحفاظ على قدرته التنافسية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *