هجوم حوثي بصاروخ يشعل سفينة بخليج عدن ويسقط جريحين من طاقمها

في تصعيد خطير للتوترات البحرية في المنطقة أفاد مسؤولون بأن الحوثيين في اليمن شنوا هجوما صاروخيا استهدف سفينة شحن ترفع علم هولندا أثناء إبحارها في خليج عدن يوم الاثنين. وأدى الهجوم إلى اندلاع حريق كبير على متن السفينة وإصابة اثنين من البحارة ما استدعى إخلاء كامل طاقمها المتضرر.
ويأتي هذا الهجوم في سياق حملة يشنها الحوثيون مرتبطة بالحرب في غزة حيث هددوا باستهداف السفن التجارية. ورغم عدم إعلانهم المسؤولية عن استهداف سفينة مينيرفاجراخت حتى الآن إلا أن مركز التعاون والوعي بالمعلومات البحرية التابع للجيش الفرنسي أكد وقوفهم وراء الحادث. وتجدر الإشارة إلى أن الحوثيين نفذوا خلال العامين الماضيين أكثر من مئة هجوم باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة تضامنا مع الفلسطينيين رغم أن العديد من الأهداف المستهدفة لم تكن لها أي صلة بإسرائيل وهو ما أكده مركز المعلومات البحرية المشترك التابع للبحرية الأمريكية بخصوص هذه السفينة.
وصفت شركة سبليتهوف المالكة للسفينة الأضرار التي لحقت بها بأنها بالغة جدا. وقد تم إجلاء طاقم السفينة المكون من تسعة عشر فردا بواسطة مروحية. ويضم الطاقم بحارة من جنسيات مختلفة تشمل الفلبين وروسيا وسريلانكا وأوكرانيا. وقد أعلنت القوة البحرية الأوروبية العاملة في المنطقة والمعروفة باسم عملية أسبيديس في وقت مبكر من صباح الثلاثاء أن السفينة كانت مشتعلة وتنجرف في المياه بعد إنقاذ طاقمها بالكامل.
وأسفر الهجوم عن إصابة بحارين اثنين من أفراد الطاقم. وأوضحت التقارير أن حالة أحد المصابين مستقرة بينما وُصفت حالة الآخر بالحرجة مما استدعى نقله جوا إلى جيبوتي لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
هذه الحادثة لم تكن الأولى التي تتعرض لها السفينة ذاتها فقد سبق أن واجهت محاولة استهداف فاشلة في الثالث والعشرين من سبتمبر في خليج عدن الذي يربط البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب. ويمثل هذا الهجوم الأخير الحدث الأخطر في خليج عدن بعيدا عن البحر الأحمر حيث سبق للحوثيين أن أغرقوا سفينتين خلال شهر يوليو. ومن المعتاد أن يتأخر الحوثيون لساعات أو حتى أيام قبل إعلان تبنيهم للهجمات التي ينفذونها.