أطعمة تسبب الالتهابات يحذر منها الخبراء ويكشفون عن بدائلها الصحية الآمنة

قد تتسبب خياراتنا الغذائية اليومية في إحداث التهابات مزمنة بالجسم دون أن ندرك ذلك حيث إن العديد من الأطعمة الشائعة تساهم في تفاقم هذه المشكلة الصحية الصامتة مع مرور الزمن. فالالتهاب في أساسه آلية دفاعية طبيعية للجسم لكن استمراره لفترات طويلة يحوله إلى عامل ضار بالأنسجة والأعضاء.
تعتبر اللحوم المصنعة مثل النقانق والسلامي من أبرز الأطعمة المحفزة للالتهاب لاحتوائها على مواد حافظة كالنترات التي تفاقم ردود الفعل الالتهابية. وقد ربطت دراسات عدة بين استهلاكها المنتظم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وأنواع معينة من السرطان. وكبديل صحي يمكن اللجوء إلى مصادر البروتين النباتية كالفاصوليا والعدس والحمص فهي غنية بالبروتين والألياف والمركبات النباتية المضادة للالتهابات التي تعزز صحة الأمعاء.
كما أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء خصوصا عند طهيها بدرجات حرارة عالية كالشوي ينتج مركبات تزيد من مستويات الالتهاب في الجسم. ويمكن التحول تدريجيا نحو الأسماك الدهنية التي تعد مصدرا ممتازا لأحماض أوميغا 3 الدهنية الفعالة في تقليل الالتهاب إضافة إلى المكسرات كالجوز وبذور الكتان التي تقدم فوائد مماثلة للنباتيين.
المشروبات الغازية والعصائر المعبأة تمثل مصدرا آخر للالتهابات بسبب تحميلها الجسم بكميات هائلة من السكريات الحرة. وقد أظهرت الأبحاث ارتباطها بارتفاع مؤشر البروتين التفاعلي سي وهو علامة واضحة على وجود التهاب بالجسم. الخيار الأفضل هو الماء المنكه بشكل طبيعي بإضافات مثل شرائح الليمون أو الخيار أو حبات التوت فهذا لا يروي العطش فقط بل يمد الجسم بمضادات الأكسدة.
من جانب آخر يساهم الدقيق المكرر الموجود في الخبز الأبيض والبسكويت والمعجنات في رفع سكر الدم بسرعة نظرا لافتقاره للألياف والعناصر الغذائية مما يؤدي إلى استجابة التهابية. الحل الأمثل هو استبداله بالحبوب الكاملة كالشوفان والأرز البني أو خبز الدخن التي تطلق الطاقة ببطء وتحتوي على ألياف تساعد على خفض علامات الالتهاب.
الأطعمة المقلية كالسمبوسة والبطاطس المقلية ورغم مذاقها الشهي إلا أنها غنية بالدهون المتحولة التي تحفز المسارات الالتهابية في خلايا الجسم. يمكن تقليل هذا الخطر باختيار طرق الطهي الصحية مثل الخبز أو القلي الهوائي أو التحميص باستخدام زيوت صحية مثل زيت الزيتون أو زيت الخردل مع الحفاظ على القرمشة المرغوبة.
الإفراط في استهلاك منتجات الألبان كاملة الدسم كالجبن والقشدة قد يزيد من حدة الالتهاب لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاهها. ويمكن استبدالها ببدائل نباتية مثل حليب اللوز أو حليب الكاجو أو حتى الزبادي المصنوع من الصويا للحفاظ على القوام الكريمي في الوصفات دون التعرض للمخاطر المحتملة.
تخفي المخبوزات والحلويات المعبأة مكونات غير صحية مثل الزيوت المهدرجة وشراب الذرة عالي الفركتوز وكلاهما محفز قوي للالتهابات. تحضير نسخ منزلية من هذه الحلويات باستخدام دقيق القمح الكامل والزيوت الصحية مثل زيت جوز الهند أو زيت الفول السوداني لا يشبع الرغبة في تناول الحلوى فحسب بل يعزز الصحة العامة أيضا.