الاتحاد سجين الماضي.. أشباح بلان تطارد العميد وأزمة النتائج تتفاقم

الاتحاد سجين الماضي.. أشباح بلان تطارد العميد وأزمة النتائج تتفاقم
الاتحاد سجين الماضي.. أشباح بلان تطارد العميد وأزمة النتائج تتفاقم

تلقى فريق الاتحاد السعودي هزيمة جديدة في مشواره بدوري أبطال آسيا بعد سقوطه أمام مضيفه شباب الأهلي الإماراتي بهدف دون مقابل في إطار منافسات الجولة الثانية من مرحلة المجموعات للبطولة القارية. هذه الخسارة هي الثانية على التوالي للفريق السعودي مما يعقد حساباته بشكل كبير في التأهل إلى الأدوار الإقصائية خاصة بعد الهزيمة الأولى أمام فريق الوحدة الإماراتي.

وظهر الاتحاد بوجهين مختلفين على مدار شوطي المباراة حيث كان الأداء في الشوط الأول باهتا وسلبيا تماما بينما تحسن الفريق نسبيا في الشوط الثاني وأظهر شراسة أكبر ورغبة في العودة لكن دون فعالية حقيقية على المرمى. ورغم صناعة بعض الفرص لم يتمكن الفريق من استغلالها ليواصل مسلسل التعثر في البطولة التي يعود إليها بعد غياب استمر لعام واحد.

ولم يتخلص الفريق من الأخطاء الفنية التي لازمته مؤخرا تحت قيادة مدربه السابق لوران بلان والتي أفقدته شخصيته كبطل للدوري السعودي. وتجلت أبرز المشاكل في الهفوات الدفاعية المتكررة وغياب العمق في التشكيلة بالإضافة إلى الافتقار للحلول الإبداعية في الثلث الهجومي والاعتماد المفرط على المهارات الفردية لنجومه.

وقدم الفريق أداءه تحت قيادة المدرب المؤقت حسن خليفة الذي تولى المهمة بعد رحيل المدرب الفرنسي لكن الفريق بدا مفتقدا للهوية الفنية الواضحة. ولم يكن من المتوقع أن يحل خليفة كل المشاكل في فترة قصيرة لكن كان المنتظر ظهور ردة فعل أقوى من اللاعبين تعكس مكانتهم كأبطال للثنائية المحلية في الموسم الماضي.

في المقابل لم يجد شباب الأهلي صعوبة كبيرة في تهديد مرمى الاتحاد حيث بدا الفريق الإماراتي أكثر تنظيما وسرعة في التحولات الهجومية. وامتلك لاعبوه جرأة أكبر في اتخاذ القرارات الهجومية سواء بالتسديد من مسافات بعيدة أو بالتوغل بفضل الضغط الدفاعي الهش من جانب لاعبي الاتحاد.

وكان الشكل الهجومي للعميد أقل سوءا من الدفاع إذ عانى من تباعد كبير بين اللاعبين وتمركز خاطئ في مناطق الخصم مما صعب مهمة صناعة اللعب وخلق فرص خطيرة. واقتصرت فترات الانتعاش الهجومي على لحظات قليلة اعتمدت على التحرك الواعي للاعبين بدون كرة وهو ما لم يحدث بشكل مستمر.

ولوحظ تراجع كارثي في مستوى النجم الفرنسي موسى ديابي الذي كان يتميز ببراعته في اتخاذ القرار لكنه الآن يفقد الكرة بسهولة. وبدا أن الفريق يبحث بشكل مستمر عن كريم بنزيما لإنهاء الهجمات مع محاولات فردية محدودة من ستيفن بيرجوين وهو ما كشف عن غياب الحلول الجماعية.

ومع تقدم الظهيرين للأمام في الشوط الثاني لتقديم المساندة لموسى ديابي وستيفن بيرجوين تحسن الشكل الهجومي للاتحاد بالفعل. ورغم هذه الكثافة العددية في مناطق الفريق الإماراتي بقيت السلبية الأبرز هي الفشل في إيقاف الهجمات المرتدة السريعة لشباب الأهلي والتي كادت أن تسفر عن هدف ثان لولا تألق الحارس رايكوفيتش.

هذا السقوط الآسيوي الجديد يقدم دروسا كثيرة لإدارة الاتحاد التي تحتاج لإيجاد مدرب جديد بهوية فنية واضحة في أسرع وقت ممكن إذا أرادت إنقاذ موسم الفريق القاري.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *