إصابة مالكوم تربك حسابات الهلال وتطورات جديدة تحبس أنفاس الجماهير

أثارت الإصابة التي لحقت بالنجم البرازيلي مالكوم فيليبي مهاجم فريق الهلال قلقا واسعا في أوساط جماهير النادي خاصة مع غيابه عن المباريات الأخيرة ودخوله في فترة علاجية مكثفة. وكشفت تقارير صحفية سعودية عن وضع الجهاز الطبي برنامجا تأهيليا خاصا للاعب بهدف تجهيزه بشكل كامل للمشاركة في الاستحقاقات المهمة القادمة التي تنتظر الفريق بعد فترة التوقف الدولي الحالية.

قرر الطبيب الإسباني خوان خيمينيز المسؤول عن الجهاز الطبي في الهلال استغلال فترة الإجازة التي منحها المدرب للاعبين والتي تستمر لستة أيام من أجل إخضاع مالكوم لبرنامج علاجي وتأهيلي مكثف. ويهدف هذا البرنامج إلى معالجة الآلام التي عاودت اللاعب في مفصل القدم خلال الحصة التدريبية الأخيرة التي سبقت مواجهة فريق ناساف الأوزبكي في دوري أبطال آسيا وهي المباراة التي انتصر فيها الهلال بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين.

وتعود جذور إصابة مالكوم إلى مباراة الكلاسيكو المثيرة أمام الأهلي ضمن منافسات الجولة الثالثة من الدوري حيث قدم اللاعب أداء استثنائيا سجل خلاله ثنائية وصنع هدفا آخر في التعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لمثلها. ورغم تألقه اللافت الذي منحه جائزة أفضل لاعب في المباراة اضطر مالكوم لمغادرة الملعب في الدقيقة 61 بعد شعوره بآلام في مفصل القدم ليبدأ بعدها رحلة الغياب عن الفريق.

ويضع المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي أهمية قصوى لعودة مالكوم في أسرع وقت ممكن حيث يسعى لامتلاك جميع أوراقه الهجومية قبل الدخول في مرحلة حاسمة من الموسم تشهد ضغطا كبيرا في المباريات محليا وقاريا. وكان إنزاجي قد قرر منح لاعبي الفريق راحة بعد العودة من أوزبكستان على أن تستأنف التدريبات يوم الإثنين المقبل في ظل غياب سبعة لاعبين دوليين التحقوا بمعسكر المنتخب السعودي استعدادا لمواجهتي إندونيسيا والعراق. ومن المتوقع أن يستعين المدرب بعدد من لاعبي درجة الشباب لتعويض النقص في الحصص التدريبية.

كان اللاعب البرازيلي قد عبر في تصريحات تلفزيونية عن حزنه لعدم تمكنه من إكمال مباراة الأهلي بسبب الإصابة مؤكدا أنه كان يتمنى مساعدة زملائه حتى صافرة النهاية. وأشار مالكوم إلى أن فريقه قدم مباراة كبيرة وبذل كل لاعب أقصى جهده لكن الظروف الصعبة المتمثلة في الطقس والإيقاع المرتفع للمباراة لم تكن في صالحهم. ووجه رسالة للجماهير الهلالية مؤكدا أن الفريق لا يزال في بداية الموسم وسيعمل يوميا من أجل إسعادهم وتحقيق البطولات التي يطمحون إليها.

ويترقب الجهاز الفني تطورات الحالة الطبية للاعب بشكل يومي حيث يعد تجهيزه لمواجهة الاتفاق في الثامن عشر من أكتوبر بالدمام ضمن الجولة الخامسة من دوري روشن السعودي الهدف الأساسي من البرنامج التأهيلي. وتمثل عودة مالكوم قوة ضاربة للخط الهجومي لما يملكه من قدرة على التسجيل والصناعة وانسجام كبير مع خطط المدرب الإيطالي.

ويعتبر مالكوم أحد أبرز ركائز الفريق الهجومية منذ انضمامه حيث شارك في 102 مباراة بمختلف المسابقات تمكن خلالها من تسجيل 40 هدفا وتقديم 33 تمريرة حاسمة لزملائه. وفي مواجهة الأهلي تحديدا أظهر اللاعب أداء مذهلا إذ سجل هدفين في الدقيقتين 24 و41 وصنع هدف التقدم لزميله الفرنسي ثيو هيرنانديز عند الدقيقة 12 وحصل على تقييم بلغ 9.4 وهو الأعلى بين جميع اللاعبين بفضل تمريراته الدقيقة ومساهماته الحاسمة.

وتعيش جماهير الهلال حالة من الترقب الشديد لعودة نجمها البرازيلي الذي أصبح أحد أعمدة الفريق الأساسية وتأثيره لا يقتصر فقط على تسجيل الأهداف بل يمتد لصناعة الفارق بلمساته السحرية وحضوره القوي في المباريات الكبيرة. ويتصدر الهلال حاليا مجموعته في دوري أبطال آسيا للنخبة برصيد ست نقاط كاملة من فوزين متتاليين مما يمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة رغم الإصابات والغيابات.