كلوب يوجه الضربة القاضية لأحلام الاتحاد ويحسم مستقبل محمد صلاح نهائياً

أغلق نادي الاتحاد السعودي بشكل نهائي صفحة المدرب الألماني يورغن كلوب وبدأ مرحلة جديدة من البحث المكثف عن قائد فني لقيادة الفريق الأول لكرة القدم خلال الفترة المقبلة. وتتركز الأنظار حاليا على اسمين بارزين هما الإسباني تشافي هيرنانديز والإيطالي لوتشيانو سباليتي كأبرز المرشحين لخلافة الفرنسي لوران بلان.

جاءت هذه التحركات السريعة في أعقاب القرار المفاجئ بإقالة المدرب الفرنسي لوران بلان بعد أربع مباريات فقط من بداية الموسم الجديد على الرغم من قيادته الفريق الموسم الماضي لتحقيق الثنائية التاريخية المتمثلة في الدوري السعودي وكأس الملك. وكانت الخسارة أمام الغريم التقليدي النصر بهدفين دون مقابل في مباراة الكلاسيكو كافية لطي صفحة المدرب الفرنسي.

وكانت جماهير العميد قد عاشت على أمل رؤية المدرب العالمي يورغن كلوب على دكة بدلاء فريقها بعد أن ربطت تقارير قوية اسمه بالنادي الجداوي. لكن تصريحات المدرب السابق لليفربول الأخيرة قضت على هذه التطلعات حينما أكد بوضوح أنه لا ينوي العودة إلى التدريب في الوقت الحالي وأنه قد يغير رأيه مستقبلا لكن موقفه الراهن ثابت وهو ما أجبر الإدارة على إعادة رسم خريطة البحث.

يتربع الإسباني تشافي هيرنانديز المدرب السابق لبرشلونة على رأس قائمة المرشحين حاليا وتنظر إليه إدارة الاتحاد كشخصية قادرة على التعامل مع ضغوط النجوم الكبار ومتطلبات المنافسة على الألقاب. وترى الإدارة أن فلسفة تشافي في اللعب الهجومي القائم على الاستحواذ قد تتناسب مع المجموعة الحالية من اللاعبين العالميين أمثال كريم بنزيما ونجولو كانتي وفابينيو.

مع ذلك يفضل تشافي الذي ترك تدريب برشلونة بعد فترة متذبذبة النتائج التروي وعدم الاستعجال في قبول أي عرض حيث ينتظر مشروعا مدروسا بعناية يتيح له البناء على أسس واضحة. ويبقى التحدي الأكبر لإدارة الاتحاد هو إقناع المدرب الإسباني بخوض تجربة جديدة في الدوري السعودي وسط الطموحات غير المحدودة للجماهير.

وإلى جانب تشافي يبرز اسم الإيطالي المخضرم لوتشيانو سباليتي كخيار قوي ومهم. فقد صنع سباليتي المعجزة الموسم الماضي عندما قاد نابولي للتتويج بلقب الدوري الإيطالي لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة عقود. وتجعل خبرة سباليتي الكبيرة في التعامل مع النجوم وقدرته على فرض الانضباط التكتيكي منه خيارا مغريا لإدارة الاتحاد التي تبحث عن مدرب يجمع بين الكاريزما والصرامة الفنية.

وتشير التقارير إلى أن الإدارة الجداوية تضع سباليتي ضمن قائمة المرشحين الأوائل نظرا لتوافق أسلوبه مع متطلبات المرحلة الحالية خاصة وأن الفريق بحاجة إلى شخصية قوية تعيد الاستقرار الفني وتحول الصفقات الكبرى إلى منظومة ناجحة على أرض الملعب.

لم تقتصر قائمة الترشيحات على هذين الاسمين فقط فقد وردت أنباء عن دخول أسماء أخرى في دائرة الاهتمام مثل الإسباني أوناي إيمري الذي يقود أستون فيلا الإنجليزي بنجاح ويمتلك خبرة أوروبية واسعة.

وبينما ينشغل مجلس الإدارة بملف المدرب الجديد يجد الفريق نفسه أمام تحديات عاجلة على أرض الملعب. إذ يستعد لمواجهة فريق شباب الأهلي الإماراتي مساء اليوم في جدة ضمن الجولة الثانية من منافسات منطقة الغرب بدوري أبطال آسيا للنخبة.

ويدخل الاتحاد اللقاء بعد خسارته المفاجئة في الجولة الأولى أمام الوحدة الإماراتي بهدفين لهدف في أبو ظبي وهي الهزيمة الأولى له أمام الفرق الإماراتية بعد سلسلة من الانتصارات. في المقابل تعادل شباب الأهلي مع تراكتور بهدف لمثله في دبي ما يجعل المباراة مهمة لآمال العميد في البطولة القارية.

ويتولى قيادة الفريق مؤقتا المدرب الوطني حسن خليفة مساعد الجهاز الفني السابق حتى يتم الإعلان عن هوية المدير الفني الجديد. وتعد عودة النجم الفرنسي كريم بنزيما وزميله نجولو كانتي إلى التشكيلة الأساسية أبرز الأخبار السارة لجماهير الاتحاد قبل موقعة اليوم حيث غاب الثنائي عن اللقاء الأول.

تدرك جماهير الاتحاد أن اختيار المدرب القادم سيكون لحظة فاصلة في مسار الفريق خاصة في ظل الضغوط الكبيرة لمواصلة المنافسة على كل الألقاب الممكنة.