ديابي يفجر مفاجأة ويكشف المسؤول الحقيقي عن كوارث المدرب لوران بلان

أحدثت إقالة المدرب الفرنسي لوران بلان هزة عنيفة داخل أروقة نادي الاتحاد حيث جاء القرار بعد 48 ساعة فقط من الخسارة في كلاسيكو النصر بنتيجة هدفين دون رد ضمن منافسات الجولة الرابعة من دوري روشن السعودي للمحترفين وهو ما زاد من حالة التوتر قبل مواجهة حاسمة.

بعد رحيل بلان الذي كان يمثل درعا يواجه به انتقادات الإعلام والجماهير بعد كل تعثر أصبح نجوم الفريق في وجه المدفع مباشرة حتى يتم التعاقد مع مدير فني جديد وتصحيح الأوضاع. وكان الفرنسي موسى ديابي أول من واجه سهام النقد في المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة شباب الأهلي حيث سأله أحد الصحفيين عن تراجع مستواه في الفترة الأخيرة وتحديدا على الصعيد الدفاعي.

ورد النجم الفرنسي على السؤال بأن الحديث يجب أن يكون عن الفريق المكون من 11 لاعبا وليس عن لاعب واحد فقط معتبرا أن هذا مجرد رأي شخصي للصحفي. وأضاف ديابي أنه لاعب هجومي في المقام الأول وأن كل عنصر في الفريق له دوره الخاص الذي يحدده المدرب وفقا لوجهة نظره الفنية. وبدا واضحا أن اللاعب الفرنسي كان حريصا على تبرئة نفسه من تهمة التراجع الدفاعي مشيرا إلى أنه ينفذ تعليمات المدرب أولا وأخيرا.

أما بخصوص رحيل المدرب نفسه فقد كانت كلمات ديابي حاسمة وعابرة حين قال إن رحيله لا يعنيهم كلاعبين وأن تركيزهم منصب على عملهم ورغبتهم في مصالحة الجماهير وتصحيح المسار خلال الفترة المقبلة. وأكمل حديثه بأن بلان أصبح من الماضي وهم أبناء الحاضر مؤكدا أن قرار إقالته شأن إداري لا دخل لهم به. ومع ذلك لم ينكر ديابي فضل المدرب الذي قادهم لتحقيق الثنائية في الموسم الماضي لكنه شدد على أن ما حدث أصبح في طي النسيان ويجب التركيز على ما هو قادم.

تسود حالة من القلق والترقب بين جماهير وإدارة نادي الاتحاد بشأن مستقبل الفريق خاصة أن قرار إقالة بلان جاء في توقيت حساس من الموسم. وتواجه إدارة العميد في الوقت ذاته انتقادات حادة من الجماهير الغاضبة بسبب عدم تغيير المدرب في بداية الموسم وانتظار هذا الوقت الحرج لإقالته. وتزيد هذه الأحداث من صعوبة المرحلة المقبلة حيث لا يمتلك الاتحاد رفاهية السقوط أمام شباب الأهلي سواء بالخسارة أو التعادل خصوصا بعد خسارته في الجولة الأولى خارج أرضه أمام الوحدة الإماراتي بهدفين لهدف.

جاءت تصريحات ديابي بعد سلسلة من الكوارث التي سقط فيها المدرب الفرنسي وهو ما أدى إلى الهجوم على جميع اللاعبين وخاصة الأجانب بقيادة ديابي. ويرى أحمد عطيف لاعب المنتخب السعودي السابق أن ديابي يحتاج إلى مدرب يمتلك شخصية قوية وهو ما لم يجده في فترة تواجد بلان. ومن جهته أكد محمد نور أسطورة الاتحاد أن بعض اللاعبين لم يقدموا المطلوب منهم في الفترة الأخيرة نظرا لضعف شخصية المدرب. وأضاف نور أن قرار رحيل بلان كان جيدا لأنه قدم كل ما لديه مشددا على أن الاتحاد يحتاج في الفترة القادمة للتعاقد مع مدرب ذي شخصية قوية في المقام الأول.

لم يكن قرار إدارة الاتحاد مفاجئا أو عشوائيا بل جاء نتيجة تراكمات واضحة خلال الأسابيع الأخيرة على الصعيدين المحلي والقاري. الفريق بدا وكأنه يفتقد الهوية الفنية وعاجزا عن فرض شخصيته التكتيكية في المباريات الكبيرة كما فشل المدرب في توظيف إمكانيات نجومه بالشكل الأمثل. على المستوى الهجومي ظهر الأداء باهتا بينما عانى الدفاع من أخطاء متكررة تسببت في خسائر مؤثرة. وزاد الطين بلة غياب الحزم من جانب المدرب الذي افتقر للشخصية القادرة على ضبط غرفة الملابس وهو ما برز في أكثر من موقف أمام الكاميرات. هذا التراجع لم يمر مرور الكرام على جماهير الاتحاد التي سرعان ما فقدت ثقتها بالمدرب خاصة بعد السقوط أمام النصر في الدوري وقبله في مباراة السوبر لتتصاعد الضغوط على الإدارة وتدفعها لاتخاذ خطوة حاسمة قبل أن تتفاقم الأزمة أكثر.