وزير الخارجية يطالب بتمثيل عادل لأفريقيا في مجلس الأمن لتصحيح خطأ تاريخي

أكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي أن الرؤية المصرية للتعامل مع النظام الدولي تقوم على ضرورة مواجهة التحديات الخطيرة الراهنة من خلال إصلاح شامل للمنظومة الدولية مشددا على حتمية العمل على إصلاح الهياكل الدولية القائمة المعنية بقضايا السلم والأمن وكذلك المؤسسات المالية العالمية لجعلها أكثر عدالة وديمقراطية وتعبيرا عن الواقع العالمي الجديد.

ودعا عبد العاطي خلال تصريحات إعلامية إلى ضرورة إدخال إصلاحات جوهرية على منظومة المؤسسات المالية الدولية لكي تصبح أكثر تمثيلا وديمقراطية في بنيتها وقراراتها وأشار إلى أن هذا الإصلاح يجب أن يعالج بشكل فعال قضايا حيوية مثل أزمة المديونية التي تواجهها العديد من الدول وتمويل خطط التنمية المستدامة بالإضافة إلى توفير التمويل اللازم لمواجهة تحديات تغير المناخ.

وفيما يتعلق بالشق الخاص بالسلم والأمن الدوليين شدد وزير الخارجية على أن الرؤية المصرية تعتبر إصلاح مجلس الأمن الدولي أمرا لا مفر منه وطالب بإنهاء الظلم التاريخي الواقع على القارة الإفريقية عبر منحها تمثيلا عادلا ودائما في المجلس من خلال مقاعد دائمة وأخرى غير دائمة بما يضمن أن يصبح المجلس أكثر ديمقراطية ويعكس التوازنات العالمية الحالية.

وأوضح عبد العاطي أن هذه المطالب الإصلاحية تنطلق من رؤية مصرية شاملة قوامها الأساسي هو التركيز على إصلاح منظمة الأمم المتحدة والعودة إلى مبادئ القانون الدولي واحترام ميثاق المنظمة الدولية وحقوق الإنسان وتقوم هذه الرؤية أيضا على مبدأ التشاركية وتقاسم الأعباء في سبيل إيجاد حلول سلمية للنزاعات التي يشهدها العالم والإقليم.