دجاج في أسواقنا حذر منه الأطباء: يحتوي على مواد سامة خطيرة جدا

أطلق أطباء وخبراء في مجال الصحة والتغذية تحذيرا واسع النطاق عبر منصات التواصل الاجتماعي حول المخاطر الصحية الجسيمة التي قد تنجم عن استهلاك أنواع معينة من الدجاج المتوفرة بكثرة في الأسواق. التحذير يركز بشكل خاص على الدواجن التي تتم تربيتها في المزارع الصناعية والتي تعتمد على أساليب تغذية وممارسات تهدف إلى تسريع النمو بشكل غير طبيعي.
يسلط التحذير الضوء بشكل أساسي على الدجاج المجمد وسريع النمو المعروف تجاريا بدجاج التسمين الذي يكتمل نموه خلال فترة قصيرة لا تتجاوز أربعين يوما. يتم تحقيق هذا النمو السريع عبر استخدام أعلاف معدلة ومحفزات نمو وهرمونات مصنعة بهدف زيادة وزن وحجم الدجاجة في أقصر وقت ممكن لتحقيق مكاسب تجارية سريعة.
وفقا لتقارير صحية متداولة قد تحتوي أنسجة هذا النوع من الدجاج على بقايا مواد كيميائية ضارة ومضادات حيوية. هذه المواد يمكن أن تترك آثارا جانبية سلبية على صحة الإنسان عند استهلاكها بشكل متكرر وعلى المدى الطويل مما يثير قلقا بالغا لدى الأوساط الطبية.
وقد أوضح خبير تغذية في تصريحات صحفية أن الاستهلاك المستمر لهذا النوع من الدواجن قد يؤدي إلى تراكم مواد سامة في أعضاء حيوية بالجسم مثل الكبد والكلى. وشدد على أن الخطر يكون أكبر على الفئات الأكثر حساسية مثل الأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
كما أضاف أن استخدام المضادات الحيوية بشكل عشوائي ومكثف في تربية الدواجن يمثل خطرا حقيقيا على الصحة العامة. هذه الممارسة تساهم في تقليل مناعة الجسم البشري وتزيد من مقاومة البكتيريا للأدوية مما يجعل علاج الأمراض البكتيرية أكثر صعوبة في المستقبل.
هذه المخاوف ليست محلية فقط حيث سبق لمنظمات صحية دولية أن حذرت من الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية في تربية حيوانات المزرعة لما له من تأثير مباشر على صحة الإنسان وقدرته على مقاومة الأمراض. كما أظهرت دراسة منشورة في مجلة علمية متخصصة أن بعض منتجات الدواجن في الأسواق تحتوي على بقايا هرمونات نمو بنسب تتجاوز الحدود الآمنة المسموح بها.
ولتجنب هذه المخاطر ينصح الخبراء المستهلكين بالانتباه لعدة علامات عند شراء الدجاج المذبوح مسبقا أو المجمد. من هذه العلامات لون الجلد غير الطبيعي المائل إلى الرمادي أو الأزرق وظهور رائحة قوية ونفاذة حتى قبل طهي الدجاج.
كذلك يجب الحذر عند ملاحظة وجود سوائل لزجة على جلد الدجاجة أو داخل كيس التغليف. ومن المؤشرات المقلقة أيضا أن يكون حجم الدجاجة كبيرا بشكل غير متناسب مع عمرها المفترض القصير وهو ما قد يدل على استخدام محفزات نمو بشكل مكثف.
ولحماية نفسك وعائلتك يفضل دائما شراء الدجاج من مصادر موثوقة والتأكد من تاريخ الذبح والتجميد. وينصح الخبراء باختيار الدجاج البلدي أو العضوي كلما كان ذلك متاحا لأنه يربى في ظروف طبيعية أكثر. كما يجب طهي الدجاج جيدا على درجة حرارة عالية لضمان القضاء على أي بكتيريا أو متبقيات ضارة وتقليل استهلاك الدجاج المجمد المعلب أو المعالج صناعيا.