بطاقات الهوية الرقمية.. ستارمر يراها فرصة هائلة ستغير مستقبل المملكة المتحدة

كشف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن خطة حكومية جديدة لإصدار بطاقات هوية رقمية سيتم حفظها على الهواتف المحمولة للمواطنين والمقيمين بشكل قانوني مؤكدا أن هذه الخطوة تمثل فرصة كبيرة للمملكة المتحدة وستجعل العمل بشكل غير قانوني أمرا أكثر صعوبة وتساهم في تأمين الحدود.

ويشار إلى أن فكرة فرض بطاقات هوية إلزامية ظلت مثيرة للجدل لفترة طويلة في بريطانيا التي تخلت عنها بعد فترة وجيزة من الحرب العالمية الثانية. ويحذر نشطاء الحقوق المدنية من أنها قد تنتهك الحرية الشخصية وتعرض بيانات الأفراد للمخاطر. وكانت حكومة رئيس الوزراء الأسبق توني بلير قد حاولت قبل عقدين إدخال بطاقات هوية بيومترية كوسيلة لمحاربة الإرهاب والاحتيال لكنها تخلت عن الخطة بعد مواجهة معارضة شعبية وبرلمانية قوية.

وأوضح ستارمر أن المواطنين العاديين سيجنون فوائد لا حصر لها من هذا النظام الجديد حيث سيمكنهم من إثبات هوياتهم بسرعة للوصول إلى الخدمات الرئيسية مثل الرعاية الصحية والاجتماعية ورعاية الأطفال دون الحاجة للبحث عن وثائق قديمة مثل فواتير المرافق لإثبات الشخصية.

وأكدت الحكومة البريطانية أن هذه الخطوة تأتي استجابة لمخاوف الطبقة العاملة بشأن مستويات الهجرة غير الشرعية وتعد مطلبا منطقيا لضبط الحدود. وأشارت إلى أن الخطة ستساعد في الحد من الهجرة غير الشرعية عبر تضييق الخناق على الأشخاص الذين يعملون في الاقتصاد غير الرسمي.

وبموجب الخطة الجديدة سيصبح استخدام بطاقة الهوية الرقمية إلزاميا كوسيلة لإثبات الحق في العمل لكن لن يكون مطلوبا من الأفراد حملها أو إظهارها بشكل مستمر. ومن المقرر أن تكون هذه الهويات متاحة لمواطني المملكة المتحدة والمقيمين القانونيين بحلول نهاية الدورة البرلمانية الحالية.