صحفي إسرائيلي يعترف: اسمنا بات مرتبطًا عالميًا بجرائم الحرب وقتل الأطفال

اتخذت الطائرة الخاصة التي تقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسارا جويا غير اعتيادي وطويلا للغاية في طريقها إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وذلك لتجنب المرور فوق دول قد تضطر إلى اعتقاله بناء على قرار من المحكمة الجنائية الدولية.
وفي سياق متصل علق الصحفي الإسرائيلي بن كاسبيت على هذا الوضع قائلا إن ما حدث منذ السابع من أكتوبر لم يكن ليخطر على بال قادة حماس أنفسهم مثل محمد الضيف ويحيى السنوار اللذين اغتالهما الجيش الإسرائيلي وأكد أن تداعيات ذلك اليوم وصلت إلى مدى لم يكن أحد ليتخيله أو يصدقه حتى قبل عامين.
وأوضح كاسبيت أن اسم إسرائيل أصبح في نظر قطاعات واسعة من العالم مرتبطا باتهامات خطيرة تشمل جرائم الحرب والإبادة الجماعية وقتل الأطفال وأشار إلى أن الدولة تجد نفسها معزولة وفي موقف حرج يشبه ما كانت عليه النازية في نظر غالبية دول العالم.
وأضاف الصحفي الإسرائيلي في تحليله أن مفهوم النصر الشامل الذي تتبناه إسرائيل قد حل في الوعي العالمي محل كتاب كفاحي لهتلر ويرى أن غالبية سكان الكوكب باتوا مقتنعين بأن إسرائيل هي الوريث الحقيقي للنازيين وهو ما يمثل تحولا جذريا وخطيرا في صورة الدولة عالميا.
ويأتي هذا المسار الجوي المتعرج الذي سلكته طائرة جناح صهيون تجنبا للمرور في أجواء الدول الموقعة على نظام روما الأساسي الذي تعمل بموجبه المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وبدلا من اتخاذ المسار المعتاد الأقصر فوق أوروبا انحرفت الطائرة جنوبا في مسار طويل لتفادي أي هبوط اضطراري محتمل.
وتعد فرنسا المصدر الرئيسي للقلق بالنسبة لإسرائيل بالإضافة إلى جميع الدول الأوروبية الأخرى الأعضاء في المحكمة والتي يلزمها القانون الدولي بتنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة عنها في حال هبوط الطائرة اضطراريا على أراضيها.