خطاب نتنياهو.. مركز حقوقي بغزة: بثه يهدف إلى إذلال السكان

أثار قرار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بث خطابه المرتقب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مباشرة إلى سكان قطاع غزة موجة من الانتقادات الحقوقية حيث اعتبرته منظمات معنية بحقوق الإنسان وسيلة للدعاية القسرية وممارسة للحرب النفسية تستهدف المدنيين والنازحين في القطاع.
وتستعد الوحدة 8200 في الجيش الإسرائيلي لتنفيذ هذه المهمة عبر إرسال خطاب نتنياهو الذي تلاحقه بسببه المحكمة الجنائية الدولية مترجما إلى اللغة العربية مباشرة إلى هواتف سكان غزة. وتهدف هذه الخطوة وفقا لتقارير إعلامية عبرية إلى إقناع الأهالي بما تصفه إسرائيل بالهجرة الطوعية.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أصدر تعليمات للجيش بتركيب شبكة من مكبرات الصوت في مختلف أنحاء القطاع لضمان وصول الخطاب إلى أكبر عدد ممكن من السكان. ومن المقرر أن يبدأ نتنياهو كلمته في تمام الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي ومن المتوقع أن يركز في خطابه بشكل أساسي على مهاجمة الاعتراف الغربي بدولة فلسطين المستقلة.
وفي رد فعل على هذه الخطط وصف مركز غزة لحقوق الإنسان هذا الإجراء بأنه انتهاك للكرامة والحرية الشخصية وحقوق الإنسان الأساسية. وأكد المركز الحقوقي أن هذا الفعل يمثل استخداما ممنهجا لأساليب الدعاية السياسية القسرية وأنه شكل من أشكال الحرب النفسية التي تمارسها قوات الاحتلال ضد السكان المدنيين.
واعتبر المركز أن بث الخطاب يهدف إلى إذلال السكان واستباحة حريتهم داعيا المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الممارسة باعتبارها انتهاكا صارخا للقانون الدولي. وطالب المركز بمحاسبة جميع المسؤولين عن هذه الأفعال مؤكدا أنها ترقى إلى مستوى جرائم الحرب التي تستوجب الملاحقة القضائية.