سالم الدوسري عاجز أمام التكتيك الإيطالي.. سر خطة مانشيني وإنزاجي لإيقاف التورنيدو

سالم الدوسري عاجز أمام التكتيك الإيطالي.. سر خطة مانشيني وإنزاجي لإيقاف التورنيدو
سالم الدوسري عاجز أمام التكتيك الإيطالي.. سر خطة مانشيني وإنزاجي لإيقاف التورنيدو

يبدو أن المدرسة التكتيكية الإيطالية لا تتناسب مع إمكانيات النجم سالم الدوسري حيث ظهر أن أسلوب المدربين الإيطاليين يعيق اللاعب عن تقديم أفضل مستوياته المعهودة سواء مع ناديه الهلال أو مع المنتخب السعودي وهو ما أثر سلبا على فاعليته الهجومية وأرقامه التهديفية بشكل ملحوظ.

يعيش الدوسري في الوقت الحالي سيناريو مشابها مع مدرب الهلال الجديد الإيطالي سيموني إنزاجي الذي تولى قيادة الفريق في يونيو الماضي. فعلى الرغم من أن إنزاجي قد لا يكون متحفظا بنفس درجة مانشيني إلا أنه يميل بشكل واضح إلى تطبيق أسلوب دفاعي بعد التقدم في النتيجة حيث يفضل عودة الفريق بأكمله للخلف وترك الاستحواذ للخصم بهدف تأمين النقاط.

في بعض الأحيان يلجأ إنزاجي إلى هذا التكتيك منذ بداية المباراة معتمدا على الهجمات المرتدة التي يبرز فيها الدور الأكبر للظهير الفرنسي ثيو هيرنانديز من الجهة اليسرى وهذا الأسلوب بطبيعته يكبل القدرات الهجومية لسالم الدوسري الذي اعتاد على أن يكون فريقه هو المتحكم في إيقاع اللعب سواء كان متقدما أم متأخرا في النتيجة. وقد انعكس هذا التكتيك بشكل مباشر على أرقام اللاعب الدولي حيث لم يسجل سوى هدف واحد وصنع ثلاثة أهداف في تسع مباريات شارك فيها تحت قيادة إنزاجي.

هذه التجربة لم تكن الأولى للدوسري مع المدربين الإيطاليين فقد واجه تحديا كبيرا مع مواطنه روبرتو مانشيني الذي تولى قيادة المنتخب السعودي في عام 2023 خلفا للفرنسي هيرفي رينارد. ورغم أن سالم نجا من الصدام المباشر مع المدرب إلا أنه اصطدم بأفكاره الفنية التي قيدت أدواره الهجومية ومنحته مهاما دفاعية إضافية أفقدته الكثير من ثقته بنفسه داخل الملعب.

كانت نتيجة خطط مانشيني كارثية على المستوى الجماعي للمنتخب وعلى المستوى الفردي للدوسري الذي قدم أسوأ مستوياته التهديفية خلال تلك الفترة. وخلال حقبة مانشيني شارك اللاعب في ست عشرة مباراة سجل خلالها هدفين فقط أحدهما جاء في عشر مباريات رسمية ضمن بطولتي كأس آسيا 2024 وتصفيات كأس العالم 2026 كما صنع هدفا وحيدا. وعلى الصعيد الجماعي ودع الأخضر كأس آسيا من دور الستة عشر أمام كوريا الجنوبية كما حقق انطلاقة سلبية في تصفيات المونديال أدت إلى دخوله مرحلة الملحق بدلا من التأهل المباشر.

تمثل هذه الأرقام تناقضا حادا مع ما قدمه الدوسري في المواسم السابقة ففي الموسم الماضي على سبيل المثال كان اللاعب الأكثر مساهمة في الأهداف بالدوري السعودي بالتساوي مع الفرنسي كريم بنزيما مهاجم الاتحاد بواقع ثلاثين مساهمة تهديفية لكل منهما. ومنذ تصعيده للفريق الأول في الهلال عام 2011 لعب الدوسري تحت قيادة العديد من المدربين من مختلف الجنسيات الأوروبية واللاتينية لكن السنوات الأخيرة التي شهدت وجود المدربين الإيطاليين أظهرت تراجعا في مستواه الهجومي.

تقع الآن على عاتق المدرب إنزاجي مهمة خاصة تتمثل في إعادة تفعيل دور التورنيدو الهجومي حتى لو كان ذلك على حساب تقليص مهامه الدفاعية خاصة في ظل التأثير الكبير الذي يحدثه اللاعب على أداء الفريق. ومع رحيل هداف بحجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش الذي سجل ثمانية وستين هدفا في تسع وسبعين مباراة سيحتاج المدرب الإيطالي بشدة لكل عنصر قادر على المساهمة في التسجيل ويعتبر سالم الدوسري أحد أبرز اللاعبين الذين يمكنهم القيام بهذا الدور بفاعلية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *