العمري يواجه مصيراً مجهولاً.. صافرات النصر تهز ثقته وتفتح باب الرحيل

العمري يواجه مصيراً مجهولاً.. صافرات النصر تهز ثقته وتفتح باب الرحيل
العمري يواجه مصيراً مجهولاً.. صافرات النصر تهز ثقته وتفتح باب الرحيل

وجد المدافع الدولي عبد الإله العمري نفسه في قلب عاصفة جماهيرية عنيفة لم تهدأ رغم محاولاته لامتصاص الغضب حيث تحولت علاقته بمشجعي نادي النصر السعودي إلى أزمة معقدة ألقت بظلالها على استقرار الفريق بأكمله وجعلت مستقبله مع النادي على المحك.

تدخل المدرب البرتغالي جورجي جيسوس بشكل مباشر وحاسم لاحتواء الموقف الذي بلغ ذروته خلال مواجهة الفريق أمام الرياض في الدوري فقد واجهت الجماهير اللاعب بصافرات استهجان مدوية كلما لمس الكرة وهو ما أثار غضب المدرب الذي توجه نحو المدرجات وطالبهم بالتوقف عن هذه التصرفات مشددا على أن العمري جزء لا يتجزأ من عائلة النصر وأن الفريق بحاجة ماسة لدعم جماهيره للحفاظ على الروح الإيجابية بدلا من تدميرها بسبب موقف فردي.

تعود جذور الأزمة إلى نهاية فترة الانتقالات الصيفية الماضية حينما أبدى اللاعب رغبته في العودة إلى ناديه السابق اتحاد جدة الذي تقدم بعرض مالي كبير قدرته تقارير صحفية بنحو 35 مليون ريال لضمه لكن إدارة النصر رفضت العرض وطالبت بمبلغ يصل إلى 65 مليون ريال للتخلي عن خدماته ورغم أن العمري حصل على وعد سابق بالسماح له بالرحيل في حال وصول عرض مناسب إلا أن الصفقة تعثرت ليبدأ فصل جديد من الصراع الصامت بين اللاعب وإدارة ناديه.

تصرفات اللاعب المثيرة للجدل صبت الزيت على النار وزادت من حدة غضب المشجعين فقد ظهر اللاعب حزينا على مقاعد البدلاء في مباراة نصف نهائي كأس السوبر أمام الاتحاد ورفض الاحتفال بهدف زميله جواو فيليكس في مشهد أثار استياء واسعا وتكرر الأمر في دوري أبطال آسيا عندما ابتعد عن زملائه خلال احتفالهم بالهدف الأول في شباك استقلال الطاجيكي قبل أن يجبره فيليكس على الانضمام إليهم وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير نشره صورا له بقميص الاتحاد عبر حسابه على إنستجرام وهو ما اعتبرته الجماهير رسالة تحد واضحة وحنينا صريحا لناديه السابق.

في محاولة منه لتخفيف التوتر ورأب الصدع نشر العمري رسالة مؤثرة عبر منصة إكس أكد فيها احترامه الكامل لعقده مع نادي النصر مشيرا إلى أنه مر بظروف عائلية صعبة أثرت عليه وتعهد بتقديم كل ما يملك من جهد داخل الملعب مؤكدا ثقته بأن القادم سيكون أجمل بمشيئة الله.

هذا الاعتذار لم يكن كافيا لتوحيد الصفوف بل أدى إلى انقسام حاد في المدرج النصراوي ففئة من الجماهير ترى أن تصرفات العمري لا تغتفر وتتعارض مع قيم الاحتراف والولاء وطالبوا برحيله فورا معتبرين أنه يتحمل مسؤولية الأزمة كاملة وهو الرأي الذي دعمه النجم السعودي السابق عبده عطيف الذي صرح بأن ما يفعله اللاعب يستحق ردة الفعل هذه من الجمهور.

على الجانب الآخر ظهر تيار يدعو إلى التهدئة ومنح اللاعب فرصة جديدة خاصة بعد اعتذاره العلني معتبرين أنه يمر بمرحلة نفسية صعبة وأن استمرار الضغط الجماهيري قد يفاقم الأزمة ويضر بمصلحة الفريق الذي يخوض موسما صعبا وطويلا ويحتاج إلى تكاتف جميع عناصره.

يبقى مستقبل اللاعب الدولي معلقا وسط هذا الجدل الدائر فالضغوط المستمرة قد تدفع إدارة النصر إلى إعادة النظر في ملف رحيله خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة بينما قد يمنح الهدوء النسبي فرصة للمدافع لاستعادة مكانته وثقة الجماهير والسؤال الأهم الذي ستجيب عنه الأسابيع القادمة هو هل ستمنح جماهير النصر العمري فرصة جديدة لإثبات ولائه أم أن صافرات الاستهجان ستستمر لتكتب نهاية قصته مع الفريق.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *